يمكن أن يكون هرمون النوم "الميلاتونين" الذي يباع في الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية علاجا مفيدا للمرضى الذين يعانون من فيروس كورونا التاجي المستجد.
وفي دراسة أخيرة، تم تحديد هرمون الميلاتونين كدواء محتمل لعلاج أعراض فيروس كورونا لدى المصابين به.
والجدير بالذكر أن الميلاتونين هو هرمون طبيعي ينتج في الدماغ للتحكم في دورة النوم والاستيقاظ، ولكنه متوفر بسهولة كجرعة دوائية مساعدة على النوم ولا يحتاج إلى وصفة طبية للحصول عليه.
ونظراً لارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا التاجي الستجد، يستمر العلماء حول العالم بالبحث عن استخدامات الأدوية والعقاقير الطبية التي تم الموافقة عليها بالفعل. ويبحث العلماء عن استخدام جديد للأدوية التي تمت الموافقة عليها بالفعل.
في محاولة لتحديد علاج منخفض التكلفة وفعال لفيروس كورونا الجديد، حدد باحثو معهد ليرنر للأبحاث هرمون الميلاتونين كعلاج واعد لفيروس كورونا. وعلاوة على ذلك، عندما حلل الباحثون بيانات المرضى من عيادة كليفلاند، وجدوا أن أولئك الذين يتناولون أدوية هرمون الميلاتونين كان لديهم مخاطر أقل بنسبة 28 % للإصابة بفيروس كورونا.
هرمون النوم لعلاج فيروس كورونا
وقال الدكتور فيكسيونج تشينغ، المؤلف الرئيسي للدراسة: "من المهم للغاية ملاحظة أن هذه النتائج لا تقترح على الأشخاص البدء في تناول مكملات الميلاتونين دون استشارة الطبيب المختص. وتعد الدراسات القائمة على الملاحظة والتجارب العشوائية ذات الشواهد هي دراسات بالغة الأهمية للتحقق من صحة الفوائد السريرية لهرمون الميلاتونين وتأثيره على مرضى فيروس كورونا، ولكننا متحمسون بشأن الارتباطات الواردة في هذه الدراسة وأنه قد أصبح لدينا الآن فرصة كبيرة لاستكشافها بشكل أكبر".
كما وأضاف الدكتور تشينغ: "يشير هذا إلينا أن الدواء الذي تمت الموافقة عليه بالفعل لعلاج بعض الحالات التنفسية واضطرابات النوم قد يكون له بعض الفائدة في علاج فيروس كورونا أيضاً، وذلك من خلال العمل على تحقيق تلك الأهداف البيولوجية المشتركة".
بالإضافة إلى ذلك، وجد الفريق أن الحالات الرئوية مثل التليف الرئوي و مرض الانسداد الرئوي المزمن، والمشاكل العصبية مثل اضطراب نقص الانتباه و فرط النشاط والاكتئاب، واضطرابات المناعة الذاتية مثل مرض التهاب الأمعاء، قد أظهرت جميعها ارتباطا بالبروتينات المتواجدة في فيروس كورونا.
وقادت هذه النتائج الفريق البحثي إلى تحليل 34 دواء موجودا على أنها مرشحة لعلاج فيروس كورونا، لكن مكملات هرمون الميلاتونين كان الأفضل بلا شك.
وأوضح الدكتور تشينغ: "تشير الدراسات الحديثة إلى -19 أن فيروس كورونا هو مرض منهجي يؤثر على العديد من أنواع الخلايا والأنسجة والأعضاء الداخلية للجسم، لذا فإن معرفة التداخلات المعقدة بين الفيروس والأمراض الأخرى هي المفتاح لفهم المضاعفات المرتبطة بفيروس كورونا وتحديد الأدوية التي يمكن إعادة استخدامها ".
النهضة نيوز