الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أخبار

السفير الروسي في واشنطن يوضح سبب عدم تهنئة الرئيس بوتين لبايدن

3 كانون الأول 2020 12:59

دافع سفير روسيا في الولايات المتحدة الأمريكية أناتولي أنتونوف عن رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهنئة الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا جو بايدن على فوزه الانتخابي، مشيراً إلى أن الكرملين لن يفعل ذلك إلا بعد الانتهاء من جميع "الإجراءات القانونية".


وتجدر الإشارة إلى أن بوتين هو آخر زعيم كبير في العالم لم يهنئ بايدن على فوزه، وذلك في الوقت الذي لا يزال يجادل فيه الرئيس دونالد ترامب ويقاتل في المحاكم وفي وسائل الإعلام حول عدم فوزه.

بوتين وبايدن

كما ونفى المسؤولون الروس وجود أي دافع خفي وراء تأجيل بوتين لتهنئة بايدن، الذي من المتوقع أن يفوز بـ 306 صوت من أصوات أعضاء الهيئة الانتخابية بتاريخ 14 ديسمبر، وأن يؤدي اليمين كرئيس مقبل للولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 20 يناير.

وقال السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، في مؤتمر عبر الفيديو نظمه معهد بروكينغز يوم أمس الأربعاء أن الحكومة الروسية تتبع البروتوكولات الدبلوماسية الاعتيادية كما فعلت دائما.

وأضاف أنتونوف: "أولاً، أنا لا أعمل في الكرملين، ولست على اتصال وثيق بالسيد بوتين. ولكنن على علم بموقف روسيا الاتحادية بشأن هذه القضية بالطبع. فنحن نعتبر أن الشعب الأمريكي هو الذي يقرر بنفسه من سيدير هذا البلد. وسوف ندرك أي خيار يتخذه شعبكم قبل أن نقوم بأي تحرك".

وأضاف: "كما أفهم، نحن بحاجة إلى انتظار نهاية بعض الإجراءات القانونية في بلدكم، عندما يتم إعلان جميع النتائج الرسمية. وأنا في غنى عن القول أنه بعد هذه اللحظة أو هذه المناسبة، سيتم عمل كل شيء وفقاً للبروتوكولات الدبلوماسية الاعتيادية من قبل روسيا".

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس بوتين قد قال قبل الانتخابات أن روسيا ستكون مستعدة للعمل مع أي من المرشحين لرئاسية الولايات المتحدة ، رغم أن تدخل الكرملين في انتخابات 2016 لدعم حملة ترامب كان تهمة باطلة.

وحذر مسؤولو المخابرات الأمريكية من أن موسكو كانت تخطط لفعل الشيء نفسه في انتخابات الشهر الماضي.

كما ورفض ترامب مراراً وتكراراً الاعتراف بأي تدخل روسي لصالحه، سواء كان ذلك من جانب واحد أو بالتنسيق المباشر مع حملته، في حين تم إثبات الأولى بشكل قاطع، والثانية لم تثبت من قبل اللجان المختصة.

بالإضافة إلى ذلك، قال العديد من الخبراء أن صمت الزعيم الروسي القوي قد لعب دوراً هاماً في الإيحاء بأن الكرملين كان سيفضل ولاية ثانية لترامب، وذلك يتناسب مع استراتيجية موسكو طويلة الأمد المتمثلة في زرع الارتباك وانعدام الثقة في الديمقراطية الأمريكية.

النهضة نيوز