أدرج المغرب، تاريخ الجالية اليهودية وثقافتها في المناهج الدراسية في المملكة. وذلك قبل إعلان التطبيع حتى.
ونقلت "فرانس برس" عن الأمين العام للجالية اليهودية في المغرب، "إن إدراج ذلك هو الأول في العالم العربي وهو بمثابة تسونامي".
ويعتبر إدراج الموروث اليهودي في المنهج التربوي المغربي في إطار برنامج واسع للإصلاح المناهج الدراسية بدأ في العام 2014.
وبحسب وزارة التربية المغربية، فإن أولى الحصص الدراسية باللغة العربية ستعطى اعتبارا من الفصل الدراسي المقبل في السنة الأخيرة من المرحلة الابتدائية حيث يبلغ عمر التلاميذ حوالى 11 عاما.
فؤاد شفيقي مدير البرامج المدرسية أوضح، " أن الوجود اليهودي في المغرب سابق للقرن الثامن عشر إلا أن العناصر التاريخية الوحيدة الموثوق بها تعود لهذه الفترة".
يشار إلى أن اليهود متواجدون في المغرب منذ العصور القديمة وعددهم في هذا البلد هو الأكبر بين دول شمال إفريقيا.
وبلغ عدد أفراد الجالية في المغرب نحو 250 ألفا نهاية أربعينات القرن الماضي وشكلوا حينها 10% من إجمالي السكان، وغادر الكثير من اليهود المغرب في العام 1948 ليتراجع عددهم إلى ثلاثة آلاف.
يذكر أن وزير التربية المغربي وقع مع جمعيتين يهوديتين مغربيتين اتفاق شراكة "لتعزيز مفاهيم التسامح والتنوع والتعايش في المؤسسات المدرسية والجامعية".
وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب أعلن الخميس الفائت تطبيع المغرب مع إسرائيل، بالتزامن مع إعلانه اعتراف بلاده بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.