خبير اقتصادي: عدد المشردين في نيويورك يفوق عدد الشهب اللبناني

تقارير وحوارات

خبير اقتصادي: عدد المشردين في نيويورك يفوق عدد الشعب اللبناني

خديجة البزال

15 كانون الأول 2020 18:36

ينخرط السياسيون اللبنانيون حاليا في نقاشات من أجل تشكيل حكومة جديدة لمعالجة التحديات الاقتصادية والأزمة الحياتية التي يعاني منها اللبنانيون والتي زادت وطأتها بعد التفشي الكبير للفيروس التاجي كوفيد_19، فضلا عن الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت، في شهر أغسطس/ آب، وأدى إلى دمار واسع النطاق في العاصمة.

الأزمة التي أكد كثير من المحللين السياسيين أنها لم تكن على بلد واحد فحسب بل بلغت تأثيرها لكبرى الدول وهو ما أكده الأستاذ محمد ياسر الصبان الباحث في علوم الاقتصاد ورئيس مركز التمويل بالنمو والدراسات وصاحب مشروع التمويل بالنمو لهندسة الأمن والأمان في المجتمعات لتحقيق الاصلاح السياسي والاقتصادي والقضائي والدفاعي والبيئي والتربوي والأمن الداخلي.

والذي قال في حوار خاص مع الإعلامية خديجة بزال: حقيقة كل المجتمعات فيها بؤوس بما فيها الدول التي نراهم نحن دول عظمى لا يصيبها فقر، كدول أوروبا عامة والولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص.
وكشف ان عدد المشردين في امريكا يفوق عدد المواطنين في لبنان.

ونصح الصبان كل من يبحث عن العون من الولايات المتحدة عليه أن يعلم هي من يحتاج العون، ويكفي لبنان مهما أصابه من أزمات يبقى لنا منازل نأوي إليها بينما يعيش آلاف المشردين في نيويورك بالشوارع.


المشردون في نيويورك


وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية أزمة عالمية ويجب تحويلها من أزمة لعلم بالقياس والفيزياء.

وعن علاقة الفيزياء بالاقتصاد والفساد ارتباطه بالكثافة والكتلة، حيث هناك من يكبر الكتلة المالية في القطاع المصرفي التجاري ويصيب حركة نمو اقتصادي لكن ثمرات هذا النمو تعود له وحده، والدليل ما نشاهده بامريكا رغم نموها الاقتصادي لكننا نجد المشردين في الشوارع.

وعن الاعتصامات والتظاهرات الشعبية في لبنان لفت الصبان أن هذه الاعتصامات سيف ذو حدين ممكن  أن يستخدم بالخير والشر الحراك الأول مطلوب لنبرهن اننا معترضون ونطالب وهذه هي المطالب لكن الاستمرار بالحراك يؤدي لخراب خاصة اذا لم يكن هناك منهج قائد يسيير هذا الحراك.


الحراك الشعبي في لبنان

وعن سبل العلاج لانهاء حال الفساد في لبنان قال الصبان: الاستبداد يظهر عندما لايجد من يرده أي عندما يصل السياسي لموقع السلطة وله صلاحيات واسعة وليس هناك قياس لانتاجه وعمله هذا يكون المدخل الأساسي لأي فساد بالسلطةالمنهج الاداري المعمول به في لبنان وغير لبنان هو منهج يفسد الحاكم لانه بلا ضوابط، عندما يكون هناك حساب سينتهي الفساد في البلدان.

واستشهد في معرض حديثه برؤوس السلطة السابقة وأكد أن المظاهرات كانت حية منذ السابق والكل يترحم على السابق.

تجدر الاشارة إلى أن البنك الدولي انتقد السلطات اللبنانية لما يقول إنه تقاعس "متعمد" في اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة.

وتوقع البنك الدولي أن ينكمش الاقتصاد اللبناني بنحو 20 في المئة، كما رجح أن ينتشر الفقر بين أكثر من نصف سكان البلد.


النهضة نيوز _ خديجة بزال