الأدوية المضادة للكولين ترتبط بمخاطر عقلية كبيرة مثل الخرف

علوم

الأدوية المضادة للكولين ترتبط بمخاطر عقلية كبيرة مثل الخرف

16 كانون الأول 2020 12:30

تستخدم الأدوية المضادة للكولين في البداية في علاج العديد من الحالات الصحية المختلفة، والتي تشمل:


-اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل التهاب المعدة والتهاب القولون التقرحي.

- اضطرابات الجهاز التنفسي: مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن.

- مرض باركنسون والآثار السلبية للأدوية المعالجة للباركنسون.

- بطء عضلة القلب الجيبي والعصب المبهم ذو الحساسية العالية.

- الأرق، عادة على المدى القصير.

الأدوية المضادة للكولين ترتبط بمخاطر الخرف

والجدير بالذكر أن العديد من الأدوية شائعة الاستخدام لها تأثيرات مضادات الكولين، مما يعني أن هذه الأدوية تمنع عمل الأسيتيل كولين، وهو انزيم تطلقه الخلايا العصبية لنقل النبضات الكهربائية من وإلى الأعصاب الأخرى في الدماغ وفي جميع أنحاء الجسم.

وأظهرت العديد من الدراسات والأبحاث السابقة وجود صلة بين هذه الأدوية والإصابة ببعض المشاكل العقلية المعرفي مثل الخرف.

ووجدت دراسة جديدة نشرت مؤخرا في مجلة Neurology الطبية المرموقة، وجود ارتباط مشابه بين هذه الأدوية وضعف الإدراك المعرفي الخفيف، خاصة إذا كنت تتناول جرعات كبيرة من هذه الأدوية.

بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تصميم بعض هذه الأدوية بشكل هادف لمنع إفراز أنزيم الأستيل كولين، مثل تلك المستخدمة في علاج سلس البول.  ولكن في كثير من الأحيان يكون تأثير مضادات الكولين من الآثار الجانبية للأدوية التي يتم تناولها لعلاج حالات مثل الحساسية ونزلات البرد والاكتئاب أيضاً.

ارتباط الأدوية المضادة للكولين بمخاطر الخرف

وخلال الدراسة الجديدة، قام الباحثون بتجنيد 688 من البالغين بمتوسط عمر يبلغ 74 عاماً، ولم يكونوا يعانون من مشاكل إدراكية أو عقلية، كما وتلقى جميع المشاركين في الدراسة اختبارات معرفية سنوية لمدة تصل إلى 10 سنوات.

وأظهر أولئك الذين تناولوا دواء واحدا على الأقل من مضادات الكولين بانتظام أنهم كانوا أكثر عرضة بنسبة 47٪ للإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل، والذي غالباً ما يكون مقدمة للإصابة بالخرف ومرض الزهايمر، مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا هذه الأدوية على الإطلاق.

بالإضافة إلى ذلك، قال الباحثين أنه يبدو أن تناول جرعات عالية من هذه الأدوية قد كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل أيضاً.

وحوالي 75٪ من المشاركين قد تناولوا هذه الأدوية مرتين إلى أربع مرات أكثر من الحد الأدنى الموصى به، وشدد الباحثون على أهمية قيام كبار السن بمراجعة أدويتهم مع أطبائهم بانتظام، والانتباه إلى تناول الجرعات المناسبة.

النهضة نيوز