علاج تدني مستويات هرمون التستوستيرون يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري لدى الرجال

علوم

دراسة: علاج تدني مستويات هرمون التستوستيرون يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري لدى الرجال

16 كانون الأول 2020 23:03

عندما يتقدم الذكور في العمر، فإنهم يبدؤون في المعاناة من انخفاض طبيعي وتدريجي في هرمون التستوستيرون، وأثبتت الأبحاث وجود علاقة بين انخفاض مستويات هذا الهرمون وزيادة الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بين الرجال.


وفيما وصف بأنه أكبر دراسة أجريت على علاج التستوستيرون على الإطلاق، وجد العلماء أن الحقن المنتظم بالهرمون لعلاج نقصانه يبدو أنه يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

مرض السكر

كما ويمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال، المعروف باسم قصور الغدد التناسلية الذكري أو متلازمة نقص هرمون التستوستيرون، إلى مجموعة من النتائج الصحية السلبية، مثل انخفاض الوظيفة الجنسية والاكتئاب وانخفاض كتلة العضلات والعظام.

وكشفت الأبحاث أيضاً عن وجود روابط بين مستويات هرمون التستوستيرون المنخفضة والسمنة لدى الرجال، ووجدت أن ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري لدى الرجال.

وفي الواقع، يعاني حوالي ثلث الرجال المصابين بداء السكري من النوع الثاني من قصور الغدد التناسلية، لذلك بدأ العلماء في استكشاف كيف يمكن أن يقلل علاج التستوستيرون من هذه المخاطر، وخرجوا ببعض النتائج الواعدة.

ويزعم أن دراسة جديدة أجرتها جامعة أديلايد الأسترالية هي الأكبر على الإطلاق حول هذا الموضوع، حيث تضمنت أكثر من 1000 رجل مشارك تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عاماً، وكانوا جميعهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

وخلال الدراسة، تم تقسيم هؤلاء الأشخاص إلى مجموعتين، إحداهما تتلقى حقن هرمون التستوستيرون كل ثلاثة أشهر والأخرى تتلقى علاجاً وهمياً. بالإضافة إلى ذلك، تم منح الجميع حق الوصول إلى برنامج مراقبة الوزن، حيث حضر 30 % من الرجال من كلا المجموعتين محاضرات البرنامج، وحقق 70 % منهم الكمية الموصى بها من التمارين الرياضية.

بالإضافة إلى ذلك، فقدت كلتا المجموعتين في المتوسط حوالي 4 كيلوجرام خلال فترة الدراسة التي امتدت لعامين، في حين كان التأثير الجانبي الضار الأكثر شيوعا لعلاج التستوستيرون هو زيادة خلايا الدم الحمراء، مما يزيد من احتمالية التجلط الدموي، ولوحظ هذا في 22 % من الرجال الذين يخضعون لعلاج التستوستيرون.

وبعد عامين، أصيب 21 % من الرجال في المجموعة الثانية بداء السكري من النوع الثاني، بينما أصيب 12 % فقط من الرجال في المجموعة التي تلقت حقن التستوستيرون بالمرض.

كما وأظهرت هذه المجموعة أيضا انخفاضا أكبر في مستويات السكر في الدم أثناء فترات الصيام، وتحسنا طفيفاً في الوظيفة الجنسية وزيادة في كتلة العضلات.

وقال البروفيسور غاري ويتر، المؤلف الرئيسي للدراسة: "كانت نسبة الرجال المصابين بمرض السكري خلال العامين في مجموعة علاج التستوستيرون أقل بكثير من مجموعة العلاج الوهمي. والأهم من ذلك هو أن الرجال الذين شاركوا أكثر في برنامج مراقبة الوزن فقدوا معظم وزن الجسم الزائد".

وتعتبر نتائج هذه الدراسة مهمة فيما يتعلق بفهم الدور الذي قد يلعبه هرمون التستوستيرون في خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ولكنها بعيدة عن ما قد يشكل الحل السحري للمرض أيضاً.

النهضة نيوز