لأول مرة.. القوات الجوية الأمريكية تستخدم الذكاء الاصطناعي كعضو في طاقم الطائرة المقاتلة

وفي يوم أمس الأربعاء، ذكر بيان صحفي صادر عن فرقة الاستطلاع التاسعة التابعة لسلاح الجو الأمريكي، أنهم قد نجحو في التحليق باستخدام الذكاء الاصطناعي كعضو عامل في طاقم الطائرة للمرة الأولى، مما يشير إلى قفزة كبيرة إلى الأمام للدفاع الوطني في العصر الرقمي.

وحلقت خوارزمية الذكاء الاصطناعي، التي طورها المختبر الفيدرالي U-2 التابع لقيادة القتال الجوي، على متن الطائرة المقاتلة U-2 Dragon Lady.

وقال البيان أن الخوارزمية التي طورها فريق صغير من الباحثين بقيادة الرائد راي تيرني، دربت الذكاء الاصطناعي على تنفيذ مهام محددة أثناء الرحلة كان من الممكن أن ينجزها الطيار المساعد.

وبحسب ما ورد، فقد كانت الرحلة التجريبية تتويجا لسنوات من الجهود المتضافرة داخل سلاح الجو لتطبيق أحدث التقنيات في العمليات العسكرية، وذلك لأنها تتنافس مع القوى العالمية الأخرى في العصر الرقمي الحديث.

وكانت الرحلة جزءاً من سيناريو تم إنشاؤه خصيصا بهدف وضع الذكاء الاصطناعي في مواجهة خوارزمية ديناميكية من أجل إثبات جدوى وفعالية ودقة التكنولوجيا الجديدة.

والجدير بالذكر أن فريق بيل قد صمم هذه الخوارزمية استجابة لتحدي مباشر من الدكتور ويل روبر، مساعد سكرتير القوات الجوية لخدمات الاقتناء والتكنولوجيا واللوجستيات في الجيش الأمريكي.

وطرح الدكتور روبر التحدي على مختبر بيل الفيدرالي قبل شهرين فقط، مما زاد من أهمية الإنجاز، ونفذ المختبر تحدي روبر بتصميم ذكاء اصطناعي قادر على التطبيق على متن طائرات U-2 المقاتلة وغيرها لزيادة تعزيز القيادة المشتركة في جميع المجالات والتحكم عبر ألوية وزارة الدفاع بأكملها.

كما وأوضح العقيد هيذر فوكس، قائد فرقة الاستطلاع التاسعة، كيف أن المختبر الفيدرالي U-2 هو جزء واحد فقط من حملة بيل للابتكار من أجل الخدمة وشركائها المشتركين.

وقال هيذر فوكس: "إن هذه إحدى الطرق العديدة التي تبتكرها فرقة الاستطلاع التاسعة لمواجهة أصعب تحديات وزارة الدفاع. كما أن طائرة U-2 المقاتلة هي المنصة المثالية لتجربة وتركيب أحدث التقنيات العسكرية التي يمكن نقلها بسهولة إلى شركاء آخرين في القوات الجوية والمشتركة أيضاً. إنني فخور للغاية بإنجازات التفكير المستقبلي للرائد تيرني وفريق المختبر الفيدرالي بأكمله. إنهم يصنعون التاريخ اليوم!".