الصين: روسيا ستعاقب أوكرانيا على شرائها الأسلحة من تركيا

أخبار

الصين: روسيا ستعاقب أوكرانيا على شرائها الأسلحة من تركيا

18 كانون الأول 2020 14:39

أعرب خبراء عسكريون من الصين أن أوكرانيا اتخذت قراراً خاطئاً عندما قررت شراء أسلحة تركية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصينية سوهو، وذلك منذ أن أصبح معروفاً عن نوايا أوكرانيا في شراء طرادات وطائرات مسيرة تركي.


 

اوكرانيا تشتري أسلحة تركية

وبخطوات التسلح هذه، تعتزم كييف تعزيز القدرات القتالية لقواتها البحرية في البحر الأسود وبحر آزوف.

ووفقا للمحللين الصينيين، ارتكبت القيادة الأوكرانية خطأ فادحاً عندما قررت التوقيع على اتفاق أنقرة.

وأشارت وكالة الأنباء الصينية سوهو إلى أنه من المفترض أن الأسلحة التركية الموجودة في أيدي البحرية الأوكرانية ستشكل تهديداً مباشراً للأسطول الروسي في البحر الأسود وعلى الحدود الروسية الأوكرانية.

كما وذكر المراقبون والمحللون أن أسلحة تركيا ذات فعالية قتالية عالية نسبياً، لكنها بالكاد يمكن أن تخلق مشاكل حادة للجيش الروسي، الجيش الذي لديه تحت تصرفه ترسانة عملاقة تشمل العديد من الوسائل لتحييد أي نوع من التهديدات.

وفي الوقت نفسه، أصبحت حقيقة التعاون العسكري بين كييف وأنقرة لحظة غير سارة بالنسبة لروسيا، حيث أضاف الصحفيون الصينيون: "من الواضح أن التعاون بين البلدين المطلين على البحر الأسود ليس خبراً جيداً لروسيا".

بالإضافة إلى ذلك، أضاف الصحفيين الصينيين أن تركيا، بصفتها عضوا في الناتو، لديها علاقات محددة إلى حد ما مع بقية دول الحلف، وخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي هذا الصدد، تحتاج أنقرة إلى تعزيز نفوذها في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود لزيادة أهميتها بالنسبة لحلف الناتو، وهي تخطط لتحقيق هذه الأهداف بمساعدة أوكرانيا، التي سيحاول الأتراك بأيديهم ترسيخ مكانتهم كبديل عن الاتحاد الروسي في هذه المنطقة، وهكذا، تتحول كييف إلى بيدق في لعبة صراع النفوذ هذا.

كما وأكمل الصحفيين الصينيين: "حتى لو اشترت أوكرانيا سفنا تركية، فلا يجدر ذكرها أمام الصواريخ الروسية المضادة للسفن. وإذا كانت أحدث أسلحة الصواريخ الروسية مشكلة غير قابلة للحل بالنسبة لحاملات الطائرات الأمريكية، فلا داعي للحديث عن السفن الأوكرانية في الأساس.

 ووفقاً للخبراء "ستلحق الأسلحة التركية ضرراً أكثر من نفعها لكييف، إنهم يجازفون بتعريض نفسهم لضربة روسية قاسمة، فروسيا ستعاقب كييف على هذا الخطأ الفادح بلا شك".

• دعوة دبلوماسي أوكراني إلى شن عمل عسكري ضد روسيا لإعادة شبه جزيرة القرم

التوتر بين روسيا وأوكرانيا

دعا الممثل السابق للحكومة الأوكرانية في مفاوضات إقليم الدونباس، السفير الأوكراني السابق في مينسك رومان بسمرتني، سلطات البلاد إلى إجراء عملية عسكرية للاستيلاء على شبه جزيرة القرم، وذلك بحسب ما أبلغت عنه وكالات الأنباء المحلية بتاريخ 12 ديسمبر.

كما وأوردت وكالة ريا نوفوستي الروسية الحكومية، أن الدبلوماسي الأوكراني نفسه قد سبق أن قال في وقت سابق أن أوكرانيا يمكن أن تستعيد السيطرة على شبه الجزيرة من خلال إعادة الاندماج السلمي، ولكنه يقول الآن أن هذا الخيار قد استنفذ ويجب استعادتها من روسيا بالقوة.

وشدد رومان بسمرتني على موقفه قائلاً: "بعد مرور خمس سنوات على الأزمة، ليس هناك شك في أن هناك طريقة واحدة فقط لحل هذه المشاكل وإعادة أراضينا. الآن نحن بحاجة إلى التحدث بوضوح، يجب استعادة الأراضي بالقوة".

كما وأوضح بسمرتني أنه يجب على السلطات الأوكرانية نقل جميع الموالين لكييف من شبه الجزيرة أولاً، ثم يتوجب على الحكومة الأوكرانية التعامل مع هذه المشكلة من خلال بناء جيش ومجمع دفاعي والتخطيط لشن عملية عسكرية قاسمة. دون أن يحدد كيف ستثبت السلطات الأوكرانية ولاء سكان القرم وتنقلهم من شبه الجزيرة.

النهضة نيوز