وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص المصابين بمرض الخلايا المنجلية، وهو اضطراب وراثي في الدم يوجد في الغالب عند ذوي البشرة السوداء، يزيد من خطر إصابة السكان السود (ذوي البشرة السوداء) بأعراض مرضية خطيرة جراء إصابتهم بفيروس كورونا التاجي المستجد.
وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة لانا موكالو: "يجب أن يدرك مرضى فقر الدم المنجلي أنهم مجموعة عالية الخطورة، لأنهم عادة ما يكونون أكثر عرضة للمعاناة من أعراض الإصابة الخطيرة من الناحية الطبية، حيث أنه يجب عليهم اتخاذ الاحتياطات مثل ارتداء قناع الوجه والتباعد الاجتماعي والحفاظ على نظافة اليدين قدر الإمكان".
كما وأضاف الباحث الرئيسي في دراسة أخرى، الدكتور أشيما سينغ، أنه يبدو أن مرض الخلايا المنجلية يزيد من خطر دخول المستشفى والإصابة بمضاعفات خطيرة مثل الألم والالتهاب الرئوي الحاد أيضاً.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تقديم كلتا الدراستين في الأسبوع الماضي خلال الاجتماع السنوي الافتراضي للجمعية الأمريكية لأمراض الدم.
وقال الباحثين عن الدراستين يمكن أن تساعد ولو بشكل جزئي في تفسير سبب كون ذوي البشرة السوداء أكثر عرضة للإصابة بحالات عدوى فيروس كورونا التاجي المستجد الشديدة المهددة للحياة.
وبحسب الدكتور دونالد كاونسلر، الذي لم يشارك في أي من الدراستين: "تعزز النتائج فهمنا للصلات بين التفاوتات الصحية الحالية والتأثيرات غير المتناسبة لجائحة فيروس كورونا على الأمريكيين السود والأقليات العرقية الأخرى".
وينتج مرض الخلايا المنجلية عن خلل جيني يتسبب في أن تصبح خلايا الدم الحمراء المرنة بشكل طبيعي صلبة ولزجة، وتتشكل على شكل C الشبيه إلى حد كبير بالمنجل، وتموت مبكراً، مما يسبب فقر الدم، كما وأنها تميل إلى التجلط في الأوعية الدموية الصغيرة بسهولة، مما ينتج عنه مجموعة واسعة من المضاعفات المؤلمة والمهددة للحياة.
النهضة نيوز