تستطيع سناجب الأرض أن تعيش في الشتاء القاسي للقطب الشمالي رغم تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر من دون تناول الطعام لمدة ثمانية أشهر.
تقول سارة رايس عالمة الكيمياء الحيوية في جامعة ألاسكا أن تلك الحيوانات تقوم بسبات شتوي طويل جداً يجعلها تعيش على حافة الموت ولا نستطيع حتى الآن أن نفهم تماماً كيف يمكنها القيام بذلك.
يستطيع العلماء الآن فهم الأمر بشكل أفضل بعد أن قاموا بدراسة ما يحدث داخل أجسام هذه السناجب، يبدو أن السناجب تعيد تدوير المواد المغذية الناتجة عن تحلل عضلاتها وتعيد استخدامها مما يساعدها على البقاء على قيد الحياة أثناء السبات.
تبدأ السناجب سباتها الشتوي مع بدء الخريف وحتى فصل الربيع، حيث ينخفض معدل تنفسها إلى مرة واحدة في الدقيقة ونبضات قلبها إلى خمس مرات في الدقيقة، تستيقظ السناجب مرة كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لمدة 12 إلى 24 ساعة حيث ترتفع درجة حرارتها، ترتجف ثم تعود للنوم من دون أن تأكل، تشرب أو تتغوط.
أكد العلماء أن فهم كيمياء هذه السناجب قد يساعد البشر، حيث يمكن أن يكون تخفيض معدل الاستقلاب "الأيض" عند البشر مفيداً في حالات الجراحة الروتينية أو السفر الطويل في الفضاء.
