محاولات لإصلاح كنيسة بيروت التي دمرها الانفجار بحلول عيد الميلاد

أخبار لبنان

محاولات لإصلاح كنيسة بيروت التي دمرها الانفجار بحلول عيد الميلاد

21 كانون الأول 2020 14:30

يتساءل العديد من السكان عن التقدم الكبير في إعادة ترميم المبنى الديني أكثر من سؤالهم عن ترميم منازلهم.

فعندما انفجر 2750 طن من نترات الأمونيوم المخزنة بشكل غير صحيح في ميناء بيروت في شهر أغسطس الماضي، شعرت به المهندسة المعمارية نيكول صفير البالغة من العمر 27 عاما في مسقط رأسها الواقع على بعد يصل إلى 16 ميل، وقد كانت صفير في ذلك الوقت عاطلة عن العمل و تفكر في السفر إلى الخارج. وبدلاً من ذلك، دفعتها الاحتياجات الملحة للبنانيين إلى البقاء والمساعدة في إعادة البناء.


 الدمار الذي طال كنيسة بيروت

ومن خلال جمعية خيرية لبنانية معروفة باسمها الفرنسي، Offre Joie، تطوعت صفير للمساعدة في إعادة بناء أجزاء بيروت التي تعرضت لأضرار جسيمة جراء الانفجار المدمر، وقد تم تعيينها للعمل في شارع في حي الكرنتينا الذي تضرر بشدة وهناك، وفقا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، كان جل تركيز صفير على موقع معين واحد، وهو الكنيسة المسيحية المارونية المدمرة حيث تأمل صفير وفريقها المكون من 30 عضوا في إصلاح الكنيسة في الوقت المناسب للاحتفال بعيد الميلاد.

وقالت صحيفة واشنطن بوست في تقريرها: "لقد درست مخططات الكنيسة التي تعتبر أبرز معالم الحي الذي يعود تاريخه إلى قرن من الزمان لأسابيع، بدءا من أفضل طريقة لإعادة بناء جدرانها من الحجر الرملي إلى القوس الخشبي المعقد لسقف الكنيسة، وحاولت دمج المزيد من الضوء الطبيعي لتعزيز الروحانية".


أضرار تفجير مرفأ بيروت بالكنيسة

وأضاف التقرير: "إنها خطة طموحة بالفعل ، ولكن أثناء عملها في الحي و التعرف على السكان الذين يحاولون إعادة بناء حياتهم، تعرفت صفير على مركزية المبنى الديني. حيث ثالت أن لحظاتها المفضلة هي زيارة السكان لها للسؤال عن تقدم أعمال ترميم الكنيسة، وتذكيرها بجمال المجتمع الذي يقع في قلب كل هذه المآسي، مضيفة أنها معجبة بمدى تفاني الناس و إخلاصهم للكنيسة والاستفسار عنها قبل الاستفسار عن ترميم منازلهم".

يشار إلى أن هناك الكثير من التحديات، ليس أقلها الحكومة اللبنانية نفسها حيث يشير المقال إلى أن هناك حاجة إلى حوالي 2.5 مليار دولار لإعادة إعمار الجزء المتضرر من المدينة، ولم يتوفر حتى الآن سوى 5 ملايين دولار كما و كان يمكن أن يكون تدفق الأموال أسهل لولا الأزمة المصرفية الخانقة التي تعاني منها البلاد، والتي تشكل تحديا كبيرا في الوصول إلى الأموال القادمة من الخارج.


الدمار جراء التفجير بكنيسة بيروت


وفي رأي عضو آخر في الفريق، وهو الشاب البالغ من العمر 25 عام، محمد الشمعة، الذي يدرس في حي الكرنتينا للحصول على درجة الماجستير في الجامعة الأمريكية في بيروت، بمجرد اكتمال الجولة الأولى من عمليات الترميم، سيكون السؤال هو ما إذا كان السكان سيتمكنون من تحمل تكاليف البقاء في حيهم أم لا. 

وقال الشمعة، الذي يعمل أيضا مع جمعية Offre Joie لصحيفة واشنطن بوست : "إن الكنيسة تعتبر حافزا لهم للبقاء هنا ولكن هل سيكون لديهم القدرة على البقاء ؟ نحن نحاول أن نجعل ذلك ممكنا كي يتمكنوا من فعل ذلك". 

النهضة نيوز _ترجمة خاصة