العلوم

تزايد المخاوف من تأثير المشاريع الزراعية على المواطن الطبيعية للحيوانات

21 كانون الأول 2020 18:36

تتعارض حاجة الإنسان المتزايدة إلى الطعام مع احتياجات آلاف الأنواع الأخرى إلى مساحة للعيش.

بحلول عام 2050 ، سوف يحتاج البشر إلى تخصيص 3.35 مليون كيلومتر مربع إضافية من الأراضي من أجل الزراعة، حيث يقول الباحثون أن تحويل هذه المواطن "العوائل" الطبيعية إلى أراضي زراعية سيؤدي إلى ضغط أكثر من 17000 نوع من الفقاريات في مساحات أصغر. 

قام العلماء بحساب كمية الغذاء اللازمة للحفاظ على النمو السكاني المتوقع في 152 دولة ورسم خرائط للمكان المحتمل أن تزرع فيه المحاصيل في كل منها، ووجدوا أنه بحلول عام 2050 ، ستحتاج البشرية إلى مساحة 13 مليون كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية لتأمين الطعام وهذا يعني زيادة بنسبة 26 بالمائة. ويتركز هذا النمو إلى حد كبير في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا.

ثم قام الباحثون بإسقاط هذه التقديرات على خرائط التوزيع لما يقرب من 20000 نوع من الطيور والبرمائيات والثدييات ووجدوا أن 1280 نوعًا ستفقد 25% على الأقل من مواطنها الطبيعية وأن 96 نوعًا ستفقد 75% على الأقل.

يقول العلماء أن إصلاح النظام الغذائي العالمي يمكن أن يخفف كثيراً من خسائر التنوع البيولوجي، حيث يمكن للبشر تحسين غلات المحاصيل ، والانتقال إلى المزيد من النظم الغذائية القائمة على النباتات ، وخفض هدر الأغذية إلى النصف ، وزيادة الواردات الغذائية للبلدان التي يهدد التوسع الزراعي فيها عوائل الحيوانات الطبيعية. 

كما أكد الباحثون أن تنفيذ هذه التكتيكات الأربعة سيقلص فعلياً مساحة الأراضي الزراعية في العالم بمقدار 3.4 مليون كيلومتر مربع بحلول منتصف القرن وسيؤدي إلى فقدان 33 نوعًا فقط لجزء من مداها الطبيعي.

هذا ويؤكد العلماء أن تحقيق ذلك قد يكون غير مجدٍ من الناحية السياسية ، لكن هذه التغييرات البسيطة قد يكون لها آثار كبيرة، فعلى الرغم من حاجة العالم إلى إطعام عدد متزايد من السكان، يمكن القيام بذلك على نحو أكثر استدامة.