دراسة حديثة توضح العلاقة بين حجم الحيوانات وتردد صوتها

تستخدم العديد من الحيوانات الإشارات الصوتية للتواصل مع بعضها، حيث تساعدها هذه الأصوات في العثور على رفيق أو في تجنب الافتراس، إحدى المزايا الأساسية للإشارات الصوتية هو تردد الصوت. 


في العوائل الطبيعية الحراجية ، تصبح الإشارات الصوتية ضعيفة بسبب امتصاص الصوت وتناثره من أوراق الشجر ، وهو ما يمثل مشكلة كبيرة وخاصة للأصوات عالية التردد، وبسبب ذلك، تنبأت نظرية من السبعينيات بأن الحيوانات التي تعيش في عوائل طبيعية ذات نباتات كثيفة تصدر أصواتًا ذات تردد أقل مقارنةً بتلك التي تعيش في المناطق المفتوحة.

قام فريق من الباحثين بتحليل التباين في تردد الأصوات لأكثر من 5000 نوع من الطيور، للتأكد من صحة هذه النظرية ووجدوا أن هناك عاملاً آخر يؤثر على تردد الأصوات الصادرة عن الحيوانات غير نوع الموطن الطبيعي لها. 

فعلى عكس النظرية، كشفت الدراسة أن ذروة تردد أغنية الطيور مثلاً لا تعتمد على نوع الموطن، إلا بشكل معاكس لتنبؤات النظرية حيث أشارت البيانات إلى أن الأنواع التي تعيش في عوائل ذات نباتات كثيفة تصدر أصواتاً بترددات منخفضة. 

وكما هو متوقع من المبادئ الفيزيائية الأساسية، وجد الباحثون علاقة قوية بين تكرار الأغنية وحجم الجسم،حيث تغني الأنواع الأثقل بترددات منخفضة بسبب الهياكل الاهتزازية الأكبر للجهاز الصوتي.

وكشفت الدراسة أيضاً أن الأنواع التي يكون فيها الذكور أكبر من الإناث تنتج أغاني بترددات أقل من المتوقع بالنسبة لحجمها. 

وخلصت الدراسة إلى أنه قد يكون تردد الأغاني بمثابة مؤشر ودليل على حجم الفرد وبالتالي على هيمنته أو قدراته القتالية، وبالتالي ، فإن تردد الأغنية يمكن أن يؤثر على النجاح التناسلي من خلال التنافس مع الذكور الآخرين أو حتى لأنه يؤثر على جاذبية الذكور للإناث.