تعتبر السمنة ومرض السكري من النوع الثاني من مشكلات الصحة العامة الرئيسية في جميع أنحاء العالم، والتي تساهم في زيادة معدلات الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية والوفيات.
وزادت نسب الأشخاص المصابين بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني ووصلت مؤخراً إلى مستويات وبائية.
ولكن يمكن أن يساعد دمج الشاي الأخضر في نظامك الغذائي على خفض مستويات السكر في الدم، وبالتالي تقليل خطر إصابتك بتلك الأمراض الخطيرة.
فوائد الشاي الأخضر
ودرس علماء من جامعة جوياس في البرازيل تأثير الشاي الأخضر وعقار علاج مرض السكري، الميتفورمين، على 120 امرأة بدينة غير مصابات بالسكري، وخلصوا إلى أن الشاي الأخضر أظهر تفوقا كبيرا على عقار الميتفورمين في تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى النساء المعرضات لخطر الإصابة بهذه الحالة الصحية.
وكتب الباحثين في مجلة Clinical Nutrition ESPEN العلمية: "إن مستخلص الشاي الأخضر هو بديل واعد للحد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني لدى النساء ذوات الوزن الزائد. أما بالنسبة للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالفعل بمرض السكري من النوع الثاني، قد يكون الشاي الأخضر قادراً على مساعدتهم في إدارة مستويات السكر في الدم".
ووفقاً للدراسات، يرتبط استهلاك الشاي الأخضر بانخفاض مستويات الجلوكوز في الدم، وانخفاض إنتاج مستويات الأنسولين أثناء الصيام، حيث أن هذه المستويات تعتبر مقياساً أساسياً لتحديد مدى وشدة إصابة الشخص بمرض السكري.
بالإضافة إلى ذلك، تقترح كلية باسيفيك للطب الشرقي أن النشاط المضاد للأكسدة لمادة البوليفينول والسكريات يعود إلى هذه الفوائد التي يقدمها الشاي الأخضر.
كما وتعتبر مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي أحد أكثر المضادات الطبيعية الواقية من الإصابة بالسرطان وذات القدرة الخارقة في خفض الكوليسترول الضار في الدم وإدارة ضغط الدم.
وفي دراسة نشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب والمعاهد الوطنية للصحة، تم التحقيق في آثار الشاي الأخضر على الأشخاص المصابين بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
وأشارت إلى أن الشاي الأخضر هو أحد أكثر المشروبات شعبية في العالم، وخاصة في الدول الآسيوية بما في ذلك كوريا والصين واليابان. ونظرا لارتفاع معدل استهلاك الشاي الأخضر لدى هؤلاء السكان، يمكن حتى للتأثيرات الصغيرة على أساس فردي أن يكون لها تأثير كبير على الصحة العامة أيضاً.
كما وأظهرت دراسات مختلفة الآثار المفيدة للشاي الأخضر، ليس فقط على أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن أيضاً على مرض السمنة ومرض السكري من النوع الثاني أيضاً.
وفي دراسة جماعية أجريت في اليابان، تم تسجيل انخفاضا بنسبة 33 % في خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الأشخاص الذين يتناولون ستة أكواب أو أكثر من الشاي الأخضر يومياً، مقارنة بأولئك الذين يستهلكون أقل من كوب واحد في الأسبوع.
وخلصت الدراسة إلى أن الأدلة من الدراسات الكبيرة الأخرى تشير إلى إمكانية أن يكون تناول الشاي الأخضر استراتيجية جديدة لعلاج أو الوقاية من الإصابة بمرض السمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
• تشمل فوائد الشاي الأخضر ما يلي:
- تحسين حساسية الأنسولين.
- الحفاظ على مستويات صحية من ضغط الدم.
- منع تجلط الدم.
- تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
وتجدر الإشارة إلى أن النظام الغذائي والتمارين الرياضية هما المفتاح الأساسي عندما يتعلق الأمر بتقليل مخاطر هذه الحالات الصحية الخطيرة. حيث أن محاولة ممارسة الأنشطة البدنية لمدة 150 دقيقة أسبوعياً على الأقل مع اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات الطازجة يمكن أن يساعدك على خفض مستويات السكر في الدم.
صحيفة الديلي إكسبريس