الرياح تحمل الجزيئات البلاستيكية الدقيقة إلى الأجزاء البعيدة والنظيفة من المحيط

الرياح تحمل الجزيئات البلاستيكية الدقيقة إلى الأجزاء البعيدة والنظيفة من المحيط الرياح تحمل الجزيئات البلاستيكية الدقيقة إلى الأجزاء البعيدة والنظيفة من المحيط

المواد البلاستيكية الدقيقة، وهي قطع البلاستيك الصغيرة التي تنفصل عن العناصر الكبيرة، تشق طريقها إلى أجزاء أكثر بعداً ونظافة من المحيط.


ووفقاً لدراسة جديدة، فإن هذه الجزيئات البلاستيكية تنجرف في الهواء، حيث تسافر في طريقها إلى المناطق النائية، وتستقر في نهاية المطاف في الماء وتضر بالإمدادات الغذائية الخاصة بالكائنات البحرية.

الجزيئات البلاستيكية تنجرف في الهواء

كما وتجدر الإشارة إلى أن قطر البلاستيك الدقيق يبلغ أقل من 5 ملم، ويكون العديد منها أصغر بكثير أيضاً، بما في ذلك الألياف البلاستيكية الصغيرة التي قد تكون غير مرئية للعين المجردة.

وأصبحت هذه الجسيمات مصدر قلق بيئي كبير، وتصبح في الوقت المناسب، مسألة تتعلق بالصحة العامة أيضاً.

ووفقاً لبحث قام به معهد وايزمان للعلوم، تم العثور على هذه المواد البلاستيكية في عينات الهباء الجوي، بما في ذلك جزيئات المواد البلاستيكية الشائعة مثل البولي بروبيلين والبوليسترين والبولي إيثيلين.

وباستخدام بعض الأبحاث، وجد الفريق أن المواد البلاستيكية الدقيقة مشتقة على الأرجح من القمامة البلاستيكية الموجودة بالقرب من الشواطئ.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون نفس النوع من اللدائن والمواد البلاستيكية الدقيقة في مياه المحيط أيضاً، وكان الأكثر إثارة للقلق هو أن المواد البلاستيكية الدقيقة المسحوبة إلى الغلاف الجوي تخضع لتغيرات كيميائية بسبب تعرضها لأشعة الشمس والهواء، مما يمكن أن يجعلها أكثر ضررا عندما تصل إلى المياه وتتناولها الكائنات البحرية.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من الدراسات السابقة قد وجدت جزيئات المواد البلاستيكية واللدائن الدقيقة في مجموعة متنوعة من الحياة البحرية، بما في ذلك الأسماك التي تشق طريقها في النهاية إلى سوق المواد الغذائية، وبالتالي إلينا.

كما وتثير نتائج هذه الدراسة والدراسات السابقة العديد من الأسئلة ليس فقط حول تأثير هذه المواد البلاستيكية على الحياة البرية والبحرية، ولكن أيضا حول التأثير المحتمل على الصحة العامة المرتبط باستهلاكنا للأطعمة التي تحتوي على أجزاء صغيرة من البلاستيك.

النهضة نيوز