قال علماء إن سبب النفوق الجماعي لآلاف الطيور المغردة في جنوب غرب الولايات المتحدة هو الجوع طويل الأمد ، والذي تفاقم بسبب الطقس البارد غير المعتاد والمرتبط على الأرجح بمشكلة تغير المناخ.
وعند دراسة الجثث التي تبعثرت في نيو مكسيكو وكولورادو وتكساس وأريزونا ونبراسكا، وجد تشريح مركز صحة الحياة البرية الوطني التابع لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن 80 ٪ من العينات أظهرت العلامات الاعتيادية للجوع.
لقد تقلصت العضلات التي تتحكم في أجنحة الطيور بشدة ، ووجد دم في أمعائها وكان لديهم فشل كلوي بالإضافة إلى فقدان دهون الجسم بشكل عام. أما نسبة الـ 20٪ المتبقية فلم تكن في حالة جيدة بما يكفي لإجراء الاختبارات المناسبة. تم تسجيل ما يقرب من 10000 طائر في قاعدة بيانات وفيات الحياة البرية من قبل المواطنين ، وتشير التقديرات السابقة إلى أن مئات الآلاف قد ماتوا.
وقال جوناثان سليمان ، مدير المركز الوطني لصحة الحياة البرية في ماديسون ، ويسكونسن ، الذي تلقى 170 جثة من الطيور وقام بتشريح 40 منها أن السبب المباشر لوفاة هذه الطيور هو الهزال الشديد نتيجة الجوع، حيث أنه وعلى الرغم من صعوبة ربط السبب المباشر بالجوع، إلا أنه وبالنظر للارتباط الوثيق بين أحداث الطقس الأخيرة وموت هذه الطيور، فعلى الأغلب أن تغيرات المناخ أجبر هذه الطيور على الهجرة قبل أن تصبح جاهزة ، أو ربما أثر على وصولها إلى مصادر الغذاء خلال هجرتها.
تم الإبلاغ عن أولى الوفيات في 20 آب في نيو مكسيكو ، مع ورود روايات عن الطيور التي ظهرت في حالة خمول واجتمعت في مجموعات قبل أن تموت. حدثت معظم الوفيات في حوالي 9 و 10 أيلول خلال فترة من الطقس البارد الذي ربما يعني أن الطعام كان نادراً بشكل كبير، وفي حالة الضعف هذه، بدت الطيور وكأنها مشوشة، حيث كانت تصطدم بالسيارات والمباني، وبعضها يموت عند الاصطدام والبعض الآخر ينزل على الأرض ، ثم يموت بسبب درجات الحرارة الباردة أو تأكلها الحيوانات المفترسة.