كشف الدكتور منذر سليمان مدير مركز الدراسات الأمريكية العربية والباحث في شؤون الأمن القومي، أن هناك عدة أطراف مسؤولة عن الهجمات السيبرانية التي استهدفت مؤسسات أمنية أمريكية مؤخرا.
وقال منذر سليمان خلال برنامج "بلا خرائط" الذي يعرض على قناة الإخبارية السورية، أن الحديث عن استمرار الهجمات السيبرانية أو توقفها لا يمكن حسمه طالما أن المعلومات حوله مازالت تتوارد، مشيرا إلى أن موضوع الأمن السيبراني الأمريكي والهجوم على المؤسسات الأمريكية بدأ منذ أواخر 2019 من قبل مجموعات أخرى، غير التي نفذت الهجوم الأخير في الشهر الحالي.
وأضاف، أن المحللين يقدرون أن هناك مجموعة أخرى تعمل في الهجوم السيبراني غير المجموعة التي نفذت الهجوم الأخير و حصلت على المعلومات بعد اختراق المؤسسات الأمريكية.
وكانت وزارتي الخزانة والتجارة الأمريكيتين قد تعرضتا لهجوم سيبراني ناجح من قبل مجموعة من هاكرز في 13 الشهر الحالي.
وتمكنت مجموعة القراصنة المتطورة من سرقة بيانات من وزارة الخزانة والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات (NTIA) التابعة لوزارة التجارة، وهي الهيئة المعنية بتحديد سياسات الحكومة في مجال الإنترنت والاتصالات.
وذلك بعد خداع آليات التأكد لبرامج "مايكروسوفت أوفيس 365" الخاصة بـNTIA وكانوا يتابعون على مدى عدة أشهر المراسلات بين موظفي الإدارة.
ووصلت خطورة الهجوم السيبراني الناجح إلى مستوى تطلب من مجلس الأمن القومي عقد اجتماع بشأن الموضوع في البيت الأبيض.
وتم اتهام روسيا بتنفيذ الهجمات، رغم نفيها وتأكيدها المستمر أن كل ماتم تداوله عن تورطها في اختراق المؤسسات الأمريكية عار عن الصحة وهدفه تشويه سمعة روسيا.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن توعد بفرض عقوبات على روسيا منذ استلام إدارته للبيت الأبيض رسميا.