قد لا يكون ضروريا.. العلاج الإشعاعي بعد الخضوع لجراحة سرطان البروستاتا

العلاج الإشعاعي بعد الخضوع لجراحة سرطان البروستاتا العلاج الإشعاعي بعد الخضوع لجراحة سرطان البروستاتا

يخضع العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا، والتي يتم فيها القيام باستئصال جذري للبروستاتا، للعلاج الإشعاعي بعدها للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية. ولكن بدلاً من ذلك، أوضح الباحثين أنه يمكن للرجال اختيار تأجيل العلاج الإشعاعي والاعتماد على المراقبة الصحية للبحث عن دليل على أي وجود أو نشاط اسرطان البروستاتا، مثل ارتفاع مستوى الدم من مستضد البروستات النوعي (PSA).


فإذا أظهر اختبار PSA أو اختبار التصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي وجود السرطان، فيمكن لهؤلاء الرجال التفكير في العلاج الإشعاعي حينها.

علاج سرطان البروستاتا

ووفقا لنتائج دراسة نشرت على الإنترنت بتاريخ 28 سبتمبر 2020 من قبل مجلة The Lancet العلمية المرموقة، لا توجد فائدة واضحة للخضوع للعلاج الإشعاعي بشلك فوري مقارنة بالاكتفاء بالمراقبة الطبية وتأجيل الخضوع للعلاج الاشعاعي حسب الضرورة.

فنظرا إلى أن بعض الرجال لن يحتاجوا أبدا إلى العلاج الإشعاعي، فإن هذا يعني أنه من خلال التخلي عن العلاج الإشعاعي الفوري، يمكنهم تجنب الآثار الجانبية المحتملة مثل سلس البول ومشاكل الأمعاء، وهي مشاكل غالباً ما يعاني منها مرضى سرطان البروستاتا بعد الخضوع للعلاج الاشعاعي.

لإجراء هذه الدراسة، جمع الباحثون البيانات من ثلاث تجارب عشوائية شملت ما مجموعه أكثر من 2000 رجل خضعوا لعملية استئصال البروستاتا الجذري، وتم تكليف الرجال إما بتلقي العلاج الإشعاعي الفوري أو المراقبة الصحية وإجراء العلاج الإشعاعي في حالة ظهور علامات السرطان فقط.

وأظهرت الدراسة في نهاية المطاف أن كلا النهجين لهما نتائج متشابهة، مع عدم وجود اختلاف في تكرار الإصابة بالسرطان في غضون خمس سنوات من إجراء عملية استئصال البروستاتا.

كما واقترح الباحثون أن المراقبة الطبية مع القيام بالعلاج الإشعاعي لاحقا في حال لزم الأمر قد تكون الاستراتيجية الأفضل من ناحية الآثار الجانبية المستقبلية.

مجلة جامعة هارفرد الصحية