قال اللأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في حوار العام اليوم: تحدثت والسيد هنية في مختلف قضايا المنطقة بما في ذلك سوريا، كما أن العلاقة بين "حماس" وسوريا يجب أن يعاد ترتيبها وهناك أجواء إيجابية وإن كان ذلك يحتاج إلى وقت، وأعتقد أن "حماس" ذاهبة باتجاه ترتيب علاقتها مع دمشق وفق ما يمليه المنطق.
كما تحدثنا مع السيد هنية أن حركة "حماس" يجب أن تساعد في تصويب الاتجاهات في المنطقة، وطرحنا فكرة المناورات المشتركة بين فصائل المقاومة في غزة وأكدنا أنها خطوة مهمة جداً وتقدم مظهر قوة وتخيف العدو.
السيد حسن بين أن ظهور الشهيد قاسم سليماني إعلامياً بدأ مع المعارك ضد "داعش" في العراق والأمر لم يكن متعمداً، كما أن جهد الحاج قاسم وقوة القدس في دعم فصائل المقاومة الفلسطينية كان بعيداً عن الأضواء وخلف الستار، كما أن علاقة الشهيد سليماني مع المرجعية الدينية في العراق كانت جيدة خصوصاً في الملفات الرئيسية، وخسارتنا باستشهاد القائدين سليماني والمهندس لاتعوض لكننا سنسير على طريقهما بكل عزم، كما أننا حققنا انتصارات ضخمة وأسقطنا مشاريع كبرى وفي هذا السياق ارتقى الشهيدان سليماني والمهندس، وبين أن محور المقاومة استوعب ضربة استشهاد الحاج قاسم سليماني رغم أنها كانت قاسية جداً.
وأضاف: واشنطن اعتقدت أنها باغتيال القادة ستنهي محور المقاومة فيما الحقيقة أن المحور لا يقوم على شخص، الذين أمروا ونفذوا عملية اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس يجب أن يعاقبوا أينما كانوا، وكل من كان شريكاً في تنفيذ اغتيال الشهيدين هو هدف لكل إنسان يشعر أن عليه واجب الوفاء لهما، والرد على اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس هو مسألة وقت ودمهما لن يبقى على الأرض.
السيد حسن نصرالله وخلال تطرقه للمقاومة في العراق بين أن الأغلبية الساحقة من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الأميركي في العراق نفذتها فصائل المقاومة، كما أن مجاميع شبابية بدأت بالمقاومة المسلحة ضد القوات الأميركية في العراق دون غطاء سياسي، والفضائيات العربية كانت ترفض بث فيديوهات عمليات المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي.
وكان هناك تعمية إعلامية كبيرة على عمليات المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي، والمقاومة العراقية كانت تلقى دعماً حقيقياً من قوة القدس والحاج قاسم سليماني، والجيش الأميركي هدد الشهيد سليماني وقوة القدس بقصف مراكزهم في إيران إذا استمر دعمهم للمقاومة، ولولا المقاومة العراقية لكانت السفارة الأميركية هي التي تدير العراق، كما أن ضربة عين الأسد صفعة تاريخية واستراتيتجية والمعادلة في مواجهة الأميركيين ليست في سقوط قتلى.
كما أن الجيش الأميركي أرسل رسالة إلى الحاج قاسم لمساعدته على الانسحاب من العراق من دون تعرضه للنار، كما أن آلاف العمليات الانتحارية نفذت ضد العراقيين أما عمليات المقاومة كانت دقيقة للضغط على الاحتلال، وترامب يحتفظ بالقوات الأميركية في العراق وسوريا من أجل نهب ثروات البلدين والنفط.
وقال: أنا كإسلامي أجد موقف حزب العدالة والتنمية في المغرب أشد إيلاماً وأكثر خطورة من تطبيع الأنظمة.