يقوم العلماء بدراسة بعض الاتهامات الموجهة من قبل الناشطين البيئيين ضد أصحاب مزارع الأبقار حول تأثير بعض ممارسات المربين على نوعية الحياة التي تعيشها الأبقار في هذه المزارع.
يعتقد ناثان شيتيندين أن أبقاره البالغ عددها 1500 والتي يقوم بتربيتها في شمال ولاية نيويورك تعيش حياة خالية من الهموم، حيث يقضون أيامهم يتنقلون داخل حظائر جيدة التهوية ويأكلون الطعام من الأحواض، لثلاث مرات في اليوم، يتم إرسالهم إلى صالة الحلب، حيث تمتص الحلابات التي يتم معايرتها بواسطة الكمبيوتر عدة جالونات من الحليب الدافئ من ضرعها، وهي العملية التي تستغرق ما يقرب من ربع ساعة.
السيد ناثان شيتيندين، 42 عام، هو مزارع ألبان من الجيل الثالث تقوم عائلته بإطعام العجول حديثة الولادة بالزجاجة، ويحب حيواناته كثيراً، فهو مسؤول عن حياتها بأكملها من المهد إلى اللحد ، ومن المهم بالنسبة له أن يتأكد أن هذا الحيوان قد عاش حياته دون معاناة.
يمتلك نشطاء حقوق الحيوان نظرة مختلفة كثيراً عن المزارع مثل مزرعة السيد شيتيندين التي تشبع شهية الناس للحليب والجبن واللبن، فبالنسبة لهم، يعتبر مزارعو الألبان عجلات دائرة في نظام إنتاج غذائي صناعي غير إنساني يرسل هذه المجترات سهلة الانقياد إلى حياة البؤس.
بعد سنوات من الحملات الناجحة التي حشدت الرأي العام ضد الممارسات الزراعية الأخرى المقبولة منذ فترة طويلة، أصبح النشطاء يستهدفون بشدة صناعة الألبان في البلاد التي تبلغ قيمتها 620 مليار دولار.
وبعض ادعاءات النشطاء لا جدال فيها، حيث يتم تلقيح أبقار الألبان مراراً وتكراراً عن طريق التلقيح الاصطناعي ويتم أخذ أطفالها حديثي الولادة عند الولادة، كما تنحصر إناث البقر الصغيرة في حظائر فردية ويقوم المزارعون بإتلاف براعم قرونها عندما يبلغ عمرها ثمانية أسابيع، والذكور ليسوا محظوظين أيضاً، فبعد الولادة بوقت قصير، يتم نقلهم بالشاحنات إلى مزارع لحم العجل أو مزارع الماشية حيث ينتهي بهم الأمر كلحم هامبرغر.