انتقدت سوريا مساء اليوم السبت الحكومة الأمريكية بسبب العقوبات التي فرضتها الأخيرة على دمشق، وذلك في أعقاب بيان للمقرر الخاص للأمم المتحدة، والذي دعا فيه واشنطن إلى رفع العقوبات أحادية الجانب عن سوريا التي مزقتها الحرب.
ووصفت وزارة الخارجية السورية العقوبات الأمريكية على البلاد بأنها مساوية لـ "جرائم ضد الإنسانية"، وذلك كونها تؤثر على حياة المواطنين العاديين في الوقت الذي تتطلع فيه البلاد إلى إعادة الإعمار بعد 10 سنوات من الحرب الأهلية.
وزارة الخارجية السورية
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قد فرضت منذ سنوات عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من كبار مسؤوليه، وسمحت تلك العقوبات والإجراءات التي دخلت حيز التنفيذ في شهر يونيو الماضي للسلطات الأمريكية باستهداف الشركات الأجنبية التي تتعامل مع بعض مؤسسات الدولة السورية أيضاً.
ودعت الخبيرة في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ألينا دوهان يوم الثلاثاء الماضي الولايات المتحدة إلى رفع عقوباتها أحادية الجانب عن سوريا، التي قد تمنع إعادة بناء البنية التحتية المدنية التي دمرها الصراع الذي أودى بحياة نحو نصف مليون شخص حتى الآن.
كما وأوضحت دوهان، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتأثير السلبي للتدابير القسرية الأحادية على حقوق الإنسان، أن العقوبات الأمريكية تنتهك حقوق الإنسان للشعب السوري.
وفي حديثها يوم الأربعاء، رفض المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا جويل ريبيرن تصريحات دوهان ووصفها بأنها "مضللة وكاذبة".
وتجدر الإشارة إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية تعاني من نقص حاد في الخبز والوقود، في حين تلقي دمشق باللوم في الأمر على واشنطن.
وفي بعض المناطق، يتعين على الناس الوقوف في طابور لساعات خارج المخابز للحصول على الخبز، وهو العنصر الأساسي في للغذاء في البلاد. إلى جانب تأثره بشدة بالعقوبات، عانى الاقتصاد السوري لسنوات عديدة، ومؤخرا زادت معاناته نتيجة أزمة اقتصادية ومالية حادة في لبنان المجاور.
صحيفة الديلي ميل