دراسة تجد أن اللحوم العضوية ليست أفضل للبيئة من اللحوم العادية

دراسة تجد أن اللحوم العضوية ليست أفضل للبيئة من اللحوم العادية دراسة تجد أن اللحوم العضوية ليست أفضل للبيئة من اللحوم العادية

خلصت دراسة جديدة إلى أن نفس الكمية من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن صناعة اللوم العادية، مثل تربية الماشية، تنتج عن إنتاج اللحوم العضوية، مما لا يجعل الأخيرة خيارا أفضل للبيئة.


حيث قام باحثون من ألمانيا بحساب الانبعاثات الناتجة أثناء تصنيع اللحوم العادية والعضوية، وكذلك المواد الغذائية النباتية.

وخلص الباحثون إلى أن لحوم البقر العضوية والعادية تضر بالبيئة بشكل متماثل، بينما ينتج عن الدجاج العضوي في الواقع انبعاثات دفيئة أكثر قليلا بشكل عام.

وبناء على النتائج التي توصلوا إليها، اقترح الباحثين أن تدابير قوانين "ضرائب اللحوم" ضرورية لسد الفجوة بين أسعار السوق الحالية والتكاليف الحقيقية للغذاء وتصنيعه.

اللحوم العضوية ليست أفضل للبيئة من اللحوم العادية

وقال الفريق أن مثل هذه الضرائب ستدعو إلى زيادة بنسبة 40 % في تكلفة لحوم الأبقار العادية، وزيادة بنسبة 25 % في تكلفة لحوم الأبقار العضوية، والتي تعد بالفعل أكثر تكلفة.

وخلال الدراسة، عمل الباحث السياسي والتكنولوجي ماكسيميلون بيبير من جامعة ميونيخ التقنية وزملاؤه على حساب انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن تصنيع واستهلاك المواد الغذائية المختلفة.

وصنف الفريق المنتجات التي حللوها إلى ثلاث فئات، وهي إنتاج اللحوم التقليدية وإنتاج اللحوم العضوية وإنتاج الأغذية النباتية.

بعد ذلك، أخذ الباحثون في الاعتبار الانبعاثات الناتجة خلال مراحل كل عملية إنتاج، بما في ذلك تلك التي يتم إطلاقها أثناء النمو ومعالجة الأعلاف والأسمدة على سبيل المثال، وغاز الميثان المنبعث من الحيوانات والسماد الطبيعي.

ووجد الفريق أنه على الرغم من أن اللحوم العضوية شهدت انخفاضا في الانبعاثات في بعض المناطق، مثل عدم استخدام الأسمدة لزراعة العلف الحيواني الضروري لنمو وتسمين الماشية، فقد تم تعويض هذه الانبعاثات عادة عن طريق زيادة انبعاثات الميثان من الحيوانات نفسها.

نشأ هذا التعقيد كنتيجة لمعدلات نمو أبطأ للحيوانات وحقيقة أنها تميل إلى إنتاج كميات أقل من اللحوم بشكل فردي، مما يعني أنه يجب على المزارع العضوية تربية المزيد من الحيوانات لتلبية نفس مستوى الطلب من اللحوم المنتجة.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الفريق أن لحوم الأبقار العضوية والعادية على وجه الخصوص ينتج عنها نفس المستوى الصافي من الانبعاثات، بينما ينتج الدجاج العضوي انبعاثات أكثر، مقارنة بما يحدث عندما يتم تربية اللحوم بشكل تقليدي.

وفي المقابل، وجد الباحثين أن لحم الخنزير العضوي ينتج عنه انبعاثات أقل قليلا مما ينتج عن تصنيع لحم الخنزير العادي.

 وكتب الباحثون في الدراسة: "كما تظهر النتائج، فإن إنتاج المنتجات الحيوانية، وخاصة اللحوم، يسبب أعلى انبعاثات من غازات الدفيئة الضارة بالبيئة، وهو الأمر الذي يتفق مع نتائج العديد من الدراسات السابقة. إن هذه الانبعاثات العالية تنبع من إنتاج اللحوم كثيف الموارد، بسبب التحويل غير الفعال للأعلاف إلى منتجات ذات أساس حيواني. كما وتحدد اللوائح العضوية مساحة معينة من الأرض لكل حيوان، والتي تعد أعلى مقارنة بمتوسط الإنتاج التقليدي، فضلاً عن عمر معيشى أعلى وإنتاجية أقل للأعلاف المنتجة عضويا وعدد الحيوانات التي يتم تربيتها، وهذا يوازن أو حتى يعكس الجوانب الإيجابية الموصوفة لتربية الحيوانات العضوية".

صحيفة الديلي ميل