عشرة طرق غير فيها كوفيد-19 الاقتصاد العالمي إلى الأبد

تقارير وحوارات

عشرة طرق غير فيها كوفيد-19 الاقتصاد العالمي إلى الأبد

3 كانون الثاني 2021 02:20

كيف غيّر فيروس كورونا الاقتصاد العالمي؟ ألقت جائحة كورونا بوزرها على مختلف القطاعات العالمية، لاسيما الاقتصاد العالمي، ما استدعى تغيّرات كبيرة في سياسات البنك المركزي، وصولاً إلى تحديد المهن المستقبلية

يمكن للاقتصاد العالمي أن يستعيد عافيته بعد ظهور لقاح كورونا واعتماده في جميع الدول. إلا أن بعض التغيرات التي أجريت في هذا المجال قد تكون دائمة وتؤدي إلى تبدّلات في السياسات الاقتصادية العالمية.

ظهور لقاح كورونا يمكن للاقتصاد العالمي أن يستعيد عافيته

فما هي أبرز هذه التغيرات التي شهدها الاقتصاد العالمي نتيجة جائحة كورونا؟

القوة لحكومات الدول عادت الحكومات إلى استعادة دورها في المجتمع، على الرغم من اعتماد بعض الدول نظام السوق الحرّة. ففي ظل جائحة كورونا، برزت الحاجة إلى دعم الحكومات لمساعدة المواطنين على تأمين حاجياتهم الأساسية اليومية، وإلى دعم المؤسسات التي عانت من صعوبات مادية وتقصير في تسديد رواتب الموظفين.

تيّسر الاموال وسهولة الربح أثّرت جائحة كورونا على الإدارات المالية سواء في القطاع العام أو الخاص، وهذا ما دفع بالمصارف المركزية إلى توفير الاموال بطريقة سريعة وسهلة.

أولاً لجهة تمكّن المواطنين من الحصول على اموالهم، وثانياً من خلال تخفيض الفوائد على الديون، إن على صعيد الأفراد والمؤسسات الخاصة أو على صعيد الحكومات.

تكاثر الديون على الشركات في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبّدتها الشركات الخاصة نتيجة الإقفال التام والحجر المنزلي خلال الجائحة، قدّمت الحكومات مساعدات مادية للشركات التي تهافتت للحصول عليها، وهذا ما يمكن أن يرتّب على هذه المؤسسات الديون طويلة الأمد، والتي قد يصعب عليها تسديدها نتيجة تراجع أرباحها

خسائر الشركات الخاصة نتيجة الإقفال التام والحجر المنزلي خلال الجائحة

زيادة الفقر في الدول النامية نتيجة غياب مصادر التمويل لحماية الوظائف والأعمال في الدول الأشد فقراً، أو حتى للحصول على اللقاحات، يمكن لهذه المجتمعات أن تعاني من ظاهرة جديدة من الفقر. فانتشار جائحة كورونا خفف من الاستثمارات في هذه الدول، وأعاق قدرتها على حماية المشاريع التجارية والصناعية والزراعية الجديدة، وهذا ما يمكن ان يفاقم الوضع في حال استمراره على المدى البعيد.

تزايد الحاجة إلى الرجال الآليين فرضت جائحة كورونا نوعاً جديداً من التواصل بين الأشخاص، وبرزت الحاجة الى بديل عن الإنسان في ظل الالتزام بالتباعد الجسدي، لا سيما في المجالات التي تفرض نوعاً من التواصل المباشر مع الآخر. وحلّ الرجال الآليون كبديل عن الإنسان في بعض المجالات، كقطاع المطاعم والفنادق والتنظيف.

الرجال الآليون كبديل عن الإنسان في بعض المجالات

العمل عن بعد نوع جديد من العمل برز في ظل انتشار جائحة كورونا وهو العمل عن بعد أو من المنزل. وهذا ما يمكن أن يؤثر على النمط التقليدي للأعمال في المكاتب والمؤسسات والشركات.

ويمكن لهذه المؤسسات ان تعيد النظر في هيكليتها لتتماشى مع النمط الجديد، فيتم اعتماد العمل عن بعد لفترة طويلة مع سعي الشركات الى تقليص مصاريفها وتعويض خسائرها.

اعتماد العمل عن بعد لفترة طويلة وسعي الشركات الى تقليص مصاريفها وتعويض خسائرها

تأثر القطاع السياحي العالمي في هذا العام، تراجع القطاع السياحي العالمي بنسبة 72% في نهاية تشرين الأول 2020. وهذا نتيجة تراجع الرحلات واغلاق المطارات والاماكن السياحية والفنادق. ومن المتوقع ان تتراجع الرحلات التي غالباً ما كان يقوم بها رجال الأعمال لإتمام الصفقات، بفعل توفّر الفرصة لعقد هذه الاجتماعات عن بعد.