انتشرت في الآونة الأخيرة في بريطانيا موجة من الانتقادات حيال فحوصات كورونا الايجابية الكاذبة، وأثارت هذه الفحوصات الكثير من ردود الفعل حيال تأثيرها على أعداد المصابين في البلاد. وهذا ما يطرح تساؤلات كثيرة حول حقيقة الفحوصات الخاصة بالكورونا ومدى صحتها ودقتها، وكيفية تأثيرها على المجتمعات، وقد وجّه العديد من المسؤولين في البلاد انتقادات حادة حيال هذا الموضوع، ما أثار بلبلة كبيرة في الدولة.
ما هي فحوصات كورونا الإيجابية الكاذبة؟
فحوصات كورونا الإيجابية الكاذبة هي عبارة عن النتائج الإيجابية لفحص كورونا بغض النظر عمّا إذا كان الشخص مصاباً فعلياً بالفيروس أم غير مصاب.
اجراءات فحص كورونا لمعرفة عدد المصابية بالفيروس
وتكمن المشكلة الأساسية في هذا الموضوع حول تأثير هذه النتائج على أعداد المصابين في الدولة، وتداول بعض المسؤولين والقنوات الاعلامية في بريطانيا معلومات تفيد بأن أقل من 1% هو احتمال الحصول على نتيجة إيجابية كاذبة من بين النتائج الإيجابية لفحوصات الكورونا، وهذا ما دحضه العديد من الخبراء الصحيين، لافتين إلى أن الاعداد أقل بكثير مما يتم تداوله.
كيف تؤثر هذه النتائج الإيجابية الكاذبة على المجتمع؟
إن التقييم الخاطئ لهذه النتائج يمكن ان يؤدي إلى الكثير من الانتقادات بحق المسؤولين في الدولة، ويمكن أن يثير الكثير من الشكوك لدى الشعب. ولكن في الواقع، إن هذه النتائج لا تشكّل خطراً على المجتمع، إنما النتائج السلبية الكاذبة هي الأشد خطورة.
أهمية نتائج فحص فيروس كورونا
فمتى اجرى احد الأشخاص فحص كورونا وكانت النتيجة سلبية في حين انه مصاب بفيروس كورونا، فمن المحتمل أن ينقل العدوى إلى الآخرين من دون انتباه. وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في عدد حالات الكورونا.
ولفت العديد من الخبراء الصحيين العاملين في مجال الرعاية الصحية في مواجهة فيروس كورونا، أن النتائج السلبية الكاذبة تشكّل خطراً أكبر على الشعب، واعتبروا أنها تزيد من سرعة انتشار الفيروس الذي يتمتع بسرعة كبيرة في الانتقال.
وشددوا على ضرورة نشر الوعي بشكل أكبر حيال فيروس كورونا المستجد، لا سيما وأن بعض المفاهيم الخاطئة والمعلومات المغلوطة التي تنشر يمكن ان تؤثر على المجتمع. فبعض المسؤولين والاعلام ينقلون معلومات غير دقيقة حول حقيقة الأمر.
الإندبندنت البريطانية