العلوم

نماذج جديدة لدراسة تأثير الجبال الجليدية على المناخ العالمي

3 كانون الثاني 2021 20:54

تقدم دراسة حديثة من معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا منظوراً جديداً حول المكان الذي تدخل منه المياه الذائبة في الجبال الجليدية إلى المحيط الجنوبي، ويهيئ البحث الأرضية العلمية اللازمة لتضمين الجبال الجليدية من القطب الجنوبي في نماذج المناخ العالمي.

بعض الجبال الجليدية في القارة القطبية الجنوبية ضخمة، بحجم مدينة نيويورك، ولكن تم تجاهلها إلى حد كبير في النماذج المناخية حتى الآن، ولكن الباحثين تمكنوا من تطوير أول نموذج من نوعه لتمثيل كيفية تدهور الجبال الجليدية أثناء تحركها حول القارة القطبية الجنوبية.

يهتم علماء المناخ بالجبال الجليدية لأن المياه العذبة التي ترسلها في المحيط تؤثر على التيارات، حيث تتأثر كثافة المياه، وهي المحرك الرئيسي لتيارات المحيط، بدرجة الحرارة والملوحة، كلا هذين العاملين يتم تغييرهما هذين بواسطة المياه الباردة الذائبة من الجبال الجليدية في القطب الجنوبي، ونتيجة لذلك، تتأثر التيارات البحرية التي تعتبر حاسمة في تنظيم المناخ العالمي.

تجاهلت النماذج المناخية السابقة بشكل أساسي الجبال الجليدية المسطّحة والتي تعيش لفترة أطول وتتصرف بشكل مختلف عن الجبال الجليدية الأصغر.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة مارك إنجلاند: "نحن نعلم أن الجبال الجليدية الكبيرة توفر حوالي نصف المياه العذبة التي تتسرب من الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي إلى المحيط الجنوبي، ومن المرجح أن تزداد أهميتها في النظام المناخي خلال القرن المقبل، نعتقد أن هذه خطوة مهمة إلى الأمام نحو تضمين هذه الجبال الجليدية العملاقة في نماذج المناخ العالمي والقدرة على دمج آثارها في توقعات تغير المناخ."

وقال المؤلف المشارك للدراسة البروفيسور إيان آيزنمان: "في شمال المحيط الأطلسي، تمت مراقبة الجبال الجليدية بشكل منهجي منذ غرق تايتنك منذ أكثر من قرن مضى وتم تطوير نماذج لعمل تنبؤات عملية لانجرافها وتكسرها بمرور الوقت، لكن مثل هذه النماذج لم يتم تطويرها حقاً للجبال الجليدية الكبيرة التي تقطع القارة القطبية الجنوبية وتنجرف في المحيط الجنوبي والتي قد تكون مهمة لتغير المناخ في المستقبل."