قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني

أخبار

ضوضاء حول الانتقام لقاسم سليماني.. هل الحرب مع إيران وشيكة

3 كانون الثاني 2021 21:55

تمحورت العديد من النقاشات والآراء في جميع أنحاء العالم حول حرب محتملة مع إيران. كما ويصادف اليوم، الثالث من يناير، الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، الذي اغتيل في هجوم صاروخي أمريكي في بغداد خلال العام الماضي.


وتم إلصاق العديد من الصور التي تحتوي على وجه سليماني على آلاف الجدران في جميع أنحاء طهران، وفي أي مكان يتربص به معجبوه، بداية من حركة حماس في غزة ووصولاً إلى حزب الله في لبنان، ومروراً بـ"أنصار الله" في اليمن والحشد الشعبي في العراق، الأمر الذي ارتبط بدعوات لتنفيذ "انتقام شديد" ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.

قاسم سليماني

وأصبحت الضوضاء حول الانتقام حسب مقال للصحفية والعضو السابق في البرلمان الإيطالي "2008-2013" فياما نيرنشتاين مدوي بشكل خاص خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد أن ألقى زعيم حزب الله حسن نصر الله خطاباً غاضباً، في حين أرادت حماس أن تثبت استعدادها للحرب من خلال مناورات عسكرية غير مسبوقة بالمشاركة مع باقي الفصائل الفلسطينية المقاتلة في غزة وإطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل.

بالإضافة إلى ذلك ترى فياما نيرنشتاين أن، تكرار طهران يوم أمس السبت أثناء إعلانها زيادة تخصيب اليورانيوم عن عزمها على الانتقام لمقتل سليماني. حيث حذر رئيس القضاء الإيراني، إبراهيم رئيسي، من أن قاتليه "لن يكونوا بأمان على الأرض"، وأكد أنه حتى ترامب، الذي أمر بتنفيذ عمليه الاغتيال بطائرة مسيرة، "ليس محصنا من العدالة".

وجاء كل هذا حسب فياما نيرنشتاين، بعد رحلة قاذفة استراتيجية من طراز B-52، التابعة للقوات الجوية الأمريكية فوق الخليج الفارسي بتاريخ 29 ديسمبر، والتي جاءت رداً على إشارات بأن إيران ربما تخطط لهجمات وشيكة على أهداف ومصالح للولايات المتحدة في العراق أو في أي مكان آخر في المنطقة.

وقبل أقل من أسبوعين من الآن، بتاريخ 20 ديسمبر، دفع هجوم صاروخي على مجمع السفارة الأمريكية في بغداد ترامب لتحذير طهران من أن أي ضرر يلحق بالمواطنين الأمريكيين سوف يستدعي رداً أمريكيا عنيفا، ومنذ 25 ديسمبر، تم وضع الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى أيضاً.

احياء ذكرى اغتيال قاسم سليماني 

وفي الحقيقة، من المعقول أن تنوي إيران الانتقام من خلال "وكلائها" العديدين في سوريا ولبنان والعراق واليمن وقطاع غزة، وذلك بحسب ما كتبه المحلل السياسي الإسرائيلي مردخاي كيدار، حيث كان سليماني هو العقل المدبر لخططه للهيمنة الإقليمية لإيران.

وترى فياما نيرنشتاين أنه من المرجح أن الانتقام الإيراني، الموجه للولايات المتحدة وإسرائيل، قد يضرب الدول العربية، مثل الإمارات العربية المتحدة أو البحرين أو المملكة العربية السعودية، التي تعتبر أكثر الدول الموالية لأمريكا.

ويفسر هذا سبب قيام ترامب، خلال الشهر الماضي وحده، في ثلاث مناسبات منفصلة، بإرسال قاذفات B52 وغواصة نووية وسفينتين حربيتين إلى المنطقة، بجانب توجه غواصة إسرائيلية إلى الخليج العربي أيضاً.

كما ويمكن لإيران أن تنتقم قبل تنصيب بايدن مباشرة، حتى لا تهاجم الرئيس القادم بشكل مباشر، خاصة وأن قادتها يأملون في الحصول على معاهدة نووية جديدة مع إدارته.

ومع ذلك حسب فياما نيرنشتاين، قد يكون من الصعب على بايدن إيجاد أرضية مشتركة مع طهران في هذه المرحلة، مع ورود أنباء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفيد بأن إيران لديها الآن أكثر من 12 ضعف كمية اليورانيوم المخصب المسموح بها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، والذي وقعته الولايات المتحدة السابقة إبان حكم الرئيس باراك أوباما وقوى عالمية أخرى، والذي انسحب منه ترامب عام 2018.

النهضة نيوز - ترجمة