الرنين المغناطيسي على الدماغ يكشف اللحن الموسيقي الذي تستمع إليه

منوعات

فحوصات الرنين المغناطيسي للدماغ تكشف المشاعر التي تسببها الموسيقى

3 كانون الثاني 2021 23:46

توصلت دراسة جديدة إلى أنه يمكن للباحثين معرفة ما إذا كان الشخص يسمع موسيقى سعيدة أو حزينة بناء على النشاط الذي يحدث في مناطق معينة من الدماغ كرد فعل طبيعي على الموسيقى التي يسمعها.


وقام فريق من جامعة توركو في فنلندا بفحص 102 مشاركا كانوا يستمعون إلى الموسيقى أثناء خضوعهم للتصوير بالرنين المغناطيسي، وباستخدام خوارزميات التعلم الآلي لرسم خريطة للدماغ، حدد الباحثون المناطق التي تضيء عند تعرضها لأغاني مختلفة محفزة المشاعر.

كما وتوضح الباحثة ما بعد الدكتوراه فيسا بوتكينن، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "بناء على تنشيط القشرة السمعية والحركية في الدماغ، تمكنا من التنبؤ بما إذا كان الشخص يستمع إلى موسيقى سعيدة أم حزينة بدقة. حيث تعالج القشرة السمعية العناصر الصوتية للموسيقى، مثل الإيقاع واللحن، وقد يكون تنشيط القشرة الحركية مرتبطاً بحقيقة أن الموسيقى تلهم مشاعر الحركة لدى المستمعين حتى عندما يستمعون إلى الموسيقى أثناء ثباتهم في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي. وفي الحقيقة، تؤثر الأفلام والموسيقى على الدماغ بطرق مختلفة ومذهلة".

بحسب الدراسة، اكتشف الفريق الفنلندي أن مناطق الدماغ النشطة أثناء مشاهدة الأفلام المختلفة هي التي تثير مشاعر قوية، حيث اختبروا ما إذا كانت هذه المناطق هي نفسها التي تحفزها الموسيقى أم لا. كما وتشير النتائج إلى أن ما تراه وتسمعه يشعل آليات مختلفة في الدماغ عندما يتعلق الأمر بالعواطف والأحاسيس.

وأضافت بوتكينن: "إن الأفلام على سبيل المثال، تنشط الأجزاء العميقة من الدماغ، والتي تكون مسؤولة عن تنظيم المشاعر في مواقف الحياة الواقعية. أما الاستماع إلى الموسيقى لم ينشط هذه المناطق بقوة، ولم يفصل تنشيطها للمشاعر التي تسببها الموسيقى عن بعضها البعض. حيث أنه قد يكون هذا بسبب حقيقة أن الأفلام يمكنها نسخ واقعية أحداث الحياة الواقعية التي تثير المشاعر بشكل أكبر من الموسيقى، وبالتالي تنشيط آليات العاطفة الفطرية. أما بالنسبة للعواطف التي تسببها الموسيقى، فهي تستند إلى الخصائص الصوتية للموسيقى وتأثيراتها الثقافية والتاريخ الشخصي للمستمع".

وتجدر الإشارة إلى أنه عادة ما درس العلماء العواطف التي تسببها الموسيقى من خلال رؤية كيفية تفاعل المشاركين مع موسيقى الآلات الكلاسيكية، ولكن يمكنك القول أن فريق جامعة توركو اتخذ نهجا مختلفا بعض الشيء.

وقالت بوتكينن: "لقد أردنا استخدام موسيقى الآلات فقط في هذه الدراسة، بحيث لا تؤثر كلمات الأغاني على عواطف الأشخاص موضوع البحث. ومع ذلك، قمنا بتضمين الأفلام والموسيقى والأغاني من قبل عازف الجيتار الموهوب يانغي مالمستين". 

موقع Study Finds