هجرة الطائر الطنان

تنتقل الطيور الطنانة في شمال الولايات المتحدة من زهرة إلى زهرة في أشهر الصيف الدافئة ثم تختفي مع حلول الشتاء، فالطيور لا تبقى عندما يكون الجو بارداً، على عكس الثدييات في فترة السبات مثل الدببة وبعض السناجب. 

لا يتوفر للطيور الطنانة، التي تعتمد على الرحيق الحلو للحصول على الطاقة، العديد من خيارات الطعام عندما تكون النباتات خاملة وتندر الأزهار، ولذلك وبدلاً من انتظار الشتاء، تحزم الطيور الطنانة حقائبها وتسافر. 

تتميز الطيور ببعض أكثر أنماط الهجرة إثارة وتقطع بعضاً من أطول المسافات، حيث تعتبر الحركة الموسمية للطيور مفهوماً مألوفاً، وخاصة في نصف الكرة الشمالي المعتدل، كما يعد وصول الطيور المغردة في الربيع علامةً مرحب بها على أن الأيام الأكثر دفئًا مقبلة، والطيور الطنانة ليست استثناءً.

تشتهر الطيور الطنانة بعملية التمثيل الغذائي "معدل الاستقلاب" العالية للغاية، حيث يمكن أن تنبض قلوبهم حتى 20 مرة في الثانية ويمكن أن ترفرف أجنحتهم 60 مرة في الثانية، تتطلب هذه الحركة السريعة قدراً هائلاً من الطاقة، لذلك تحتاج الطيور الطنانة إلى التغذية باستمرار تقريباً، قبل الهجرة، تأكل الطيور الطنانة قدر الإمكان ويمكن أن يكتسبوا ما يصل إلى 40٪ من وزن الجسم، يفعلون ذلك من أجل زيادة الوزن وتوفير بعض احتياطيات الطاقة للرحلة الطويلة جنوباً.

يجب أن يكون هناك دليل بيئي يخبر الطائر الطنان أن الوقت قد حان لمغادرة مسكنه الصيفي، ومع ذلك، ليس من الواضح ما هو هذا الدليل، حيث يعتقد الكثيرون أنه تناقص الزهور والطعام، أو أنه درجة الحرارة الأكثر برودة، ويعتقد البعض الآخر أنها التغيرات في مدة ضوء النهار، مهما كانت الحالة، يبدو أن الطيور الطنانة تعرف بالضبط متى تغادر.