عالم الحيوان

عناكب صيادة تصنع فخاخاً ذكية لاصطياد الضفادع في مدغشقر

5 كانون الثاني 2021 16:12

في فترة ما بعد الظهيرة الحارقة في شمال شرق مدغشقر، تعتبر برودة ظل ورقة الشجر فترة راحة جذابة للضفدع، لكن بعض هذه الواحات قد تخفي بعض المهندسين المعماريين الجائعين: عناكب الصيد.

تظهر الملاحظات الجديدة أن العناكب الشقراء تربط جزئياً ورقتين معاً باستخدام الحرير، مما يخلق ما يشبه جيباً مورقاً، أفاد باحثون في 11 كانون الأول أن أحد العناكب شوهد وهو يأكل ضفدعاً داخل أحد الجيوب، مما يشير إلى أن العناكب تخلق هياكل لجذب الضفادع وحبسها.

في عامي 2017 و 2018، أجرى عالم الأحياء ثيو فولجنيس وزملاؤه مسحاً بيئياً في مدغشقر عندما اكتشف عنكبوتًا صيادًا كبيراً "داماستيس" يأكل ضفدعاً صغيراً، كان العنكبوت على شجرة صغيرة، بالقرب من زوج من الأوراق المتداخلة التي تم ربطها مع حرير العنكبوت لإنشاء جيب، وعند الاقتراب، تراجع العنكبوت إلى مخبأه المورق، وسحب الجائزة. 

يقول فولجنس: "في المرة الأولى التي اكتشفنا فيها هذه الظاهرة، كنا متحمسين للغاية"، وفي العام التالي، وأثناء إجراء مسوحات للزواحف والبرمائيات في نفس المنطقة تقريباً، وجد فولجنس ثلاثة عناكب أخرى مختبئة في ملاذات أوراق مماثلة، رغم أنها لم تمسك بفريسة.

من المعروف أن بعض العناكب تفترس الفقاريات الأكبر والأقوى مثل حيوان الأبوسوم وحتى الضفادع، إذا أتيحت لها الفرصة، وعندما يحدث ذلك، يُنظر إلى العناكب عادة على أنها فازت بالجائزة الكبرى من الفقاريات، لكن الباحثين يقولون إن عناكب الصيد قد تستهدف الضفادع على وجه التحديد كفريسة، فمن خلال ربط الأوراق معاً، تخلق العناكب موائل دقيقة باردة ومظلمة تكون مرغوبة في بيئة جافة وحارقة وخاصةً مع وجود الكثير من الطيور المفترسة.