هل يمكن أن تؤدي الإصابة بفيروس كورونا إلى الإصابة بالزهايمر

علوم

الآثار العصبية المحتملة على المدى الطويل للإصابة بفيروس كورونا

7 كانون الثاني 2021 22:50

تمول جمعية مرض الزهايمر دراسة عالمية واسعة النطاق للتحقيق في الآثار العصبية المحتملة على المدى الطويل للإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد الذي سيتم إجراؤه في 30 دولة، والذي سيتابع حياة 40 ألف مشارك لمقارنة الوظيفة المعرفية لدى أولئك الذين أصيبوا بفيروس كورونا مع أولئك الذين لم يصابوا بالعدوى الفيروسية.


ويشعر باحثو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالقلق من أن فيروس كورونا يمكن أن يدمر الدماغ والجهاز العصبي المركزي ويؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف والتأخر المعرفي.

ووفقاً لصحيفة الديلي ميل البريطانية، لن يتم تقديم النتائج الأولى لهذه الدراسة العالمية قبل عام 2022، حيث سيدرس العلماء كيف يتسبب فيروس كورونا في التدهور المعرفي لدى بعض المرضى.

فيروس كورونا

وتمر عقود قبل أن يتم تقييم النتائج الكاملة في موضوعات هذه الدراسة. ومع ذلك، قال الباحثون أن الأبحاث الحالية التي أجريت على الفئران وفحص أنسجة الدماغ المأخوذة من مرضى فيروس كورونا المتوفين كانت مدعاة للقلق.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سودها سيشادري، من جامعة تكساس، أن فيروس كورونا التاجي المستجد يهاجم منطقة الحُصين في الدماغ، وهو القسم المسؤول عن الذاكرة والتعلم، وأن الفيروس ينتقل إلى الأنف ويصعد عبر الخلايا الشمية الغنية بمستقبلات ACE2، ثم يغزو الدماغ عن طريق ربط نفسه بمستقبلات ACE-2 هذه ثم يكرر نفسه مسببا الأعراض العصبية التي لم يتم تفسيرها من قبل، والتي عانى منها العديد من المرضى المصابين بفيروس كورونا.

كما واكتشف الباحثون في جامعة ييل هذه القدرة الفريدة من خلال تحليل عدوى فيروس كورونا في الفئران وخلايا المخ المستزرعة في أطباق المختبر وأنسجة مأخوذة من أدمغة المرضى المتوفين المصابين بفيروس كورونا.

ووفقاً لمجلة ذا ناشيونال إنتريست الأمريكية، يقوم فيروس كورونا بتجويع خلايا الدماغ القريبة من الأكسجين المانح للحياة أيضاً، مما يتسبب في ذبولها وموتها بمرور الوقت.

فيروس كورونا والزهايمر

وبالنسبة لبعض الأفراد، يمكن أن يكون هذا أمراً مميتاً، ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، فقد أبلغ نصف المرضى المصابين بفيروس كورونا عن أعراض عصبية مثل الصداع والارتباك والهذيان.

كما ووجدت الأبحاث المنشورة في يوليو الماضي في مجلة Brain الطبية العصبية، بيانات سريرية أولية تشير إلى أن عدوى فيروس كورونا مرتبطة بأمراض عصبية وعقلية ونفسية.

والجدير بالذكر أن هذه الدراسة العالمية الحالية تستخدم بيانات حول أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

وعلى سبيل المثال، يقول الدكتور غابرييل دي إراوسكوين، من جامعة تكساس: "إن العديد من الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا مرتبطة باضطرابات الدماغ. ووفقاً للعديد من الدراسات المنشورة في مجلة جامعة هارفرد الصحية عام 2018، فإن مرض الزهايمر وأنواع أخرى من الخرف قد تكون ناجمة عن العدوى الفيروسية التي تصيب خلايا الدماغ.

وكشفت إحدى تلك الدراسات أن الأشخاص الذين يصابون بالهربس النطاقي، الذي يسببه فيروس الهربس، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف في وقت لاحق من حياتهم، حيث لاحظ الباحثون اكتشافًا مفاجئا مفاده أن الأشخاص الذين عولجوا بالعقاقير المضادة للفيروسات قللوا من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 90٪.

وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين القائمين على هذه الدراسة العالمية قد وضعوا خطتهم بتوجيه من منظمة الصحة العالمية وجمعية مرض الزهايمر.

شبكة نيوز ماكس