أظهرت أدلة جديدة أن استخدام بلازما النقاهة التي تحتوي على مستويات عالية من الأجسام المضادة لفيروس كورونا خلال الأيام الثلاثة الأولى من ظهور أعراض الإصابة بالفيروس كان مرتبطا بتقليل فرص حدوث أعراض الإصابة الخطيرة.
وفي تجربة أجريت على 160 من كبار السن المصابين بفيروس كورونا التاجي المستجد، تم تعيين نصفهم عشوائيا لتلقي البلازما والنصف الآخر لتلقي العلاج الوهمي، ووجد الباحثين أن العلاج بالبلازما قللت نسبة الإصابة بأعراض مرضية شديدة بنسبة 48% تقريباً.
الاستخدام المبكر للبلازما يمنع أعراض فيروس كورونا الخطيرة
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور فرناندو بولاك لمجلة ميدسكيب: "لدينا الآن دليل على أن العلاج ببلازما النقاهة التي تحتوي على مستويات عالية من الأجسام المضادة لفيروس كورونا خلال الأيام الثلاثة الأولى من ظهور الأعراض الخفيفة لكبار السن المصابون يقلل من تطور المرض وظهور الأعراض الخطيرة".
كما وأوضح الدكتور بولاك، المتخصص في الأمراض المعدية والمدير العلمي في مؤسسة INFANT وأستاذ طب الأطفال في كلية الطب بجامعة بوينس آيرس بالأرجنتين: "ليست كل طرق العلاج بالبلازما فعالة في أي وقت، حيث أن أهم ما في هذا العلاج هو اختيار البلازما ذات نسبة عالية من الأجسام المضادة لفيروس كورونا بما لا يقل عن 28 % واستخدامها خلال الأيام الأولى من الإصابة".
وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة قد نشرت على الإنترنت يوم أمس الأربعاء الموافق 6 يناير في مجلة نيو إنجلاند الطبية.
وقال ديفيد سوليفان، أستاذ البيولوجيا الجزيئية والمناعة في كلية جونز هوبكنز للصحة العامة: "نحن نعلم أن الأجسام المضادة تعمل بشكل أفضل عندما يتم إعطائها مبكرا وبجرعات عالية".
كما وأشار سوليفان إلى أن معظم الدراسات السابقة حول العلاج ببلازما النقاهة ركزت على مرضى فيروس كورونا التاجي المستجد الذين أصيبوا بأعراض مرضية خطيرة وحادة في وقت متأخر من الإصابة بالمرض، على عكس هذه الدراسة التي أظهرت هذه النتائج المميزة.
مجلة MedScape العلمية