العلوم

دراسة تثبت أن قنديل البحر قادر على خلق جدار افتراضي لزيادة سرعته

9 كانون الثاني 2021 16:39

يُعتبر مصطلح "التأثير الأرضي" مصطلحاً معروفاً على نطاق واسع على مدارج المطارات، فأثناء الإقلاع، يُضغط الهواء بين الطائرة والأرض، مما يؤدي إلى زيادة الضغط والقوة التي تعزز الأداء، وأظهرت التجارب أن قناديل البحر يمكنها استخدام حلقتين دوامتين بدلاً من الأرض، بحيث تقاوم حلقات الدوامة بعضها البعض، مما يؤدي إلى إنشاء "جدار افتراضي" يوفر دفعة مماثلة في الأداء مقارنة بالحيوانات التي تسبح بالقرب من القاع، ولم يسبق أن تم إثبات قدرة الحيوان على خلق هذه الظاهرة بعيداً عن المسطحات الصلبة.

يقول الباحثون أن حقيقة أن هذه الحيوانات البسيطة قد اكتشفت كيفية تحقيق تعزيز نوع " تأثير الأرض" في المياه المفتوحة، بعيداً عن أي أسطح صلبة، قد يمنحنا القدرة على فتح مجموعة من الاحتمالات الجديدة للمركبات المصممة هندسياً للاستفادة من هذه الظاهرة. 

التقط الباحثون الحركة من خلال تسجيل حركات ثمانية قناديل بحر تسبح في وعاء زجاجي باستخدام كاميرا رقمية عالية السرعة بمعدل 1000 صورة في الثانية، وتبين أن قناديل البحر التي كانت في حالة حركة زادت بنسبة 41٪ في السرعة القصوى للسباحة وزيادة بنسبة 61٪ في المسافة التراكمية المقطوعة في كل دورة سباحة مقارنة بتلك التي بدأت من الراحة.

وعلى عكس حركة المراوح، لا ينتج قنديل البحر فقاعات تجويف بل فقاعات صامتة، مما يسمح لها بالتحرك بهدوء عبر الماء، كما تساعدهم الكفاءة العالية للسباحة على توفير طاقتها للنمو والتكاثر، وتستخدم العديد من المجموعات البحثية قنديل البحر كنموذج لتطوير المركبات تحت الماء التي يمكن تزويدها بأجهزة استشعار تراقب المحيط دون انقطاع، وقد تعزز هذه النتائج الجديدة تطوير هذه التقنيات وزيادة فهم المحيطات.