منوعات

دراسة جديدة تكشف أهمية صحة الأمعاء للتغلب على كورونا

12 كانون الثاني 2021 19:25

قد تؤدي صحة الأمعاء السيئة إلى زيادة شدة أعراض كورونا، والذي غالباً ما يكون مصحوباً بأعراض معدية معوية مثل الإسهال، ووفقاً للجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة، تظهر مجموعة متزايدة من الأدلة أن وجود ميكروبيوم أمعاء متغير يسمح للفيروس بالدخول إلى الجهاز الهضمي.

وأفاد الدكتور هينام ستانلي كيم، الخبير في مختبر جامعة كوريا للتفاعلات البشرية الميكروبية، أن ضعف الأمعاء قد يؤدي إلى تفاقم شدة العدوى عن طريق تمكين الفيروس من الوصول إلى سطح الجهاز الهضمي والأعضاء الداخلية.

يعاني مرضى كورونا من مجموعة واسعة من الأعراض، وأكثرها شيوعاً هي الحمى الشديدة ومشاكل الجهاز التنفسي، كما أكد تشريح الجثث أن عدوى كورونا يمكن أن تؤثر أيضاً على الكبد والكلى والقلب والطحال والجهاز الهضمي، وهذه الأعضاء عرضة للعدوى لأنها تحتوي على عدد من مستقبلات ACE2 التي تستهدفها بروتين السارس. 

يعاني عدد كبير من المرضى في المستشفى من مشاكل سابقة في التنفس ومشاكل حالية من الإسهال والغثيان والقيء، ويشير هذا إلى أنه عندما يخترق الفيروس الجهاز الهضمي، فإنه يزيد من حدة المرض، وأوضح الدكتور كيم: "يبدو أن هناك صلة واضحة بين ميكروبيوم الأمعاء المتغير وفيروس كوفيد -19 الحاد".

من المعروف أيضاً أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أساسية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة ، يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بفيروس كورونا الشديد، كل من هذه العوامل، العمر والحالات المزمنة، مرتبطة أيضاً بميكروبيوم الأمعاء المتغير.

وأشار الدكتور كيم إلى أن هذا الخلل يمكن أن يؤثر على سلامة الحاجز المعوي، والذي يمكن أن يمنح مسببات الأمراض وصولاً أسهل إلى الخلايا في بطانة الأمعاء، إنه ليس الخبير الوحيد الذي وعد بفكرة أن ميكروبات الأمعاء غير الصحية قد تكون السبب الكامن وراء إصابة بعض الأشخاص بهذه العدوى الشديدة.

وفي سنغافورة، وجدت دراسة أجريت على مرضى كورونا والذين ظهرت عليهم الأعراض، أن حوالي نصفهم كان لديهم مستوى يمكن اكتشافه من فيروس كورونا في اختبارات البراز، لكن حوالي نصف هؤلاء فقط عانوا من أعراض الجهاز الهضمي، وأشار الدكتور كيم إلى أن صحة أمعاء الشخص في وقت الإصابة قد تكون حاسمة لتطور الأعراض.

تم ربط المرض بانخفاض أنواع بكتيريا الأمعاء المفيدة، فضلاً عن زيادة البكتيريا المسببة للأمراض، وعلاوة على ذلك، وجدت العديد من الدراسات الحديثة انخفاضاً في التنوع البكتيري في عينات الأمعاء التي تم جمعها من مرضى كورونا مقارنةً بعينات من الأشخاص الأصحاء.

وحدد الباحثون أنواعاً بكتيرية قد توفر مقاومة لعدوى كورونا، بما في ذلك بعض العائلات المسؤولة عن إنتاج الزبدات، وهو حمض دهني قصير السلسلة، حيث تلعب هذه البكتيريا دوراً مهماً في صحة الأمعاء من خلال تعزيز وظيفة الحاجز المعوي.