عقار جديد يظهر نتائج واعدة في علاج هشاشة العظام والاضطرابات المرتبطة بنقص الكالسيوم

علوم

عقار الكالسيتونين يظهر نتائج واعدة في علاج هشاشة العظام والاضطرابات المرتبطة بنقص الكالسيوم

13 كانون الثاني 2021 00:55

تعتبر هشاشة العظام أحد أكثر الأمراض السيئة بشكل خاص للأطفال وكبار السن، وذلك لأن هشاشة العظام تؤدي إلى ضعف العظام وهشاشة بنيتها وسهولة تعرضها للكسر.


ولحسن الحظ، فقد ابتكر باحثون من جامعة بوردو الآن شكلا جديدا من دواء موجود مسبقا ويستخدم بالفعل لعلاج هشاشة العظام.

ويقول الباحثون أن هذا الإصدار الأحدث قد يمثل خياراً علاجياً جديداً مع آثار جانبية أقل للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات المرتبطة بنقص الكالسيوم.

علاج هشاشة العظام والاضطرابات المرتبطة بنقص الكالسيوم

والجدير بالذكر أن جميع البشر يحتاجون إلى هرمون يسمى الكالسيتونين من أجل الحفاظ على استقرار المستويات الطبيعية من الكالسيوم، ولكن عادة ما لا يكون لدى المرضى المصابين بهشاشة العظام ما يكفي من هرمون الكالسيتونين، لذلك يوصف لهم هرمون الكالسيتونين كعلاج، وعند تناولهم لهذا الدواء بانتظام، فإنه يمنع هشاشة العظام وإلى زيادة كتلة وصلابة العظام في نهاية المطاف.

كما وتجدر الإشارة إلى أن هذا الشكل الجديد من هرمون الكالسيتونين البشري أكثر استقرارا من الأنواع السابقة لعقار الببتيد، وتم اختراعه عندما ابتكر فريق جامعة بوردو شكلا من أشكال العقاقير الأولية المشتقة من هرمون الببتيد، حيث يجب أن تزيد هذه التغييرات من فعالية الدواء ضد هشاشة العظام والمشاكل ذات الصلة إلى حد كبير.

وقال الباحثين القائمين على الدراسة: "عن نهجنا الجديد سيزيد من الإمكانات العلاجية لهرمون الكالسيتونين البشري. وعلى الرغم من أن كل هذا يبدو رائعاً، لكن المشكلة هي أن هرمون الكالسيتونين البشري ينتهي بالرجفان عند وضعه في محلول مائي، مما يؤدي إلى انخفاض الكفاءة العلاجية الخاصة به.

علاج هشاشة العظام والاضطرابات المرتبطة بنقص الكالسيوم

وللتغلب على هذه المشكلة، تم وصف العديد من مرضى هشاشة العظام بالحصول على هرمون الكالسيتونين المستخرج من سمك السلمون، وذلك لأنه لا يتذبذب في تركيبته مثل هرمون الكالسيتونين البشري، ولكنه ليس مفيدا بشكل واسع النطاق ويمكن أن يتسبب بآثار جانبية أكثر ضرراً".

كما وقالت إليزابيث توب، أستاذة الصيدلة الفيزيائية والصناعية، بجامعة بوردو: "يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في جعل عقاقير هرمون الكالسيتونين هذه أكثر أمانا وفعالية. كما وسيعمل نهجنا على زيادة الإمكانات العلاجية لهرمن الكالسيتونين البشري، ويعد بتقديم خيار أكثر فعالية لاستبدال هرمون الكالسيتونين المشتق من سمك السلمون لعلاج هشاشة العظام والاضطرابات ذات الصلة".

بحسب الدراسة، لتقليل احتمالية الإصابة بالرجفان وزيادة الفوائد العلاجية لهرمون الكالسيتونين البشري، أضاف الباحثون مجموعة من الفوسفات إلى بقايا أحماض أمينية محددة، حيث أوضحت الأستاذة توب: "إن العديد من الأدوية الببتيدية الجديدة الواعدة تميل إلى تكوين خلايا وأنسجة ليفية، حيث ستوفر هذه التقنية طريقة لتحقيق الاستقرار فيها بطريقة قابلة للانعكاس، بحيث يتم إيقاف تعديل تأثيرها وطريقة تفاعلها مع الجسم عند إعطاء الدواء للمريض".

المصدر: موقع Study Finds