بعد فشل المبادرة الفرنسية.. أزمة لبنان تنتظر قرار الإدارة الأمريكية

أخبار لبنان

بعد فشل المبادرة الفرنسية.. أزمة لبنان تنتظر قرار الإدارة الأمريكية

13 كانون الثاني 2021 07:48

في ضوء ما يعيشه لبنان من أزمات والتصريحات أمس التي دلت بخروج السيطرة على تفشي الوباء التاجي كوفيد_19، وصلت عدوى العجز إلى ملف التشكيل الحكومي في رفعه راية الهزيمة أمام مصالح السياسيين المتنازعة على الحقائب هذا الظاهر للعلن وقد تكون هناك خفايا لازيعلمها إلا قلوب أصحابها وقد نصل لمعرفتها متأخرين، فخطوط التوتر بينَ الرئاستين الأولى والثالثة تُنذِر باستمرار البقاء في مأزق تتحلل معه كل مظاهر الدولة والاستقرار والاقتصاد والأمن.

مصادر مطلعة على الشأن السياسي أكدت مرارا أن الحال الراهنة مرجحة للاستمرار على ما هي عليه أقله ستة أشهر إضافية، وهو الموعد الذي يفترض أن يتبين معه خير الإدارة الأميركية الجديدة من شرها بقراراتها حول الوضع المنطقة.

وهذا يعني أن صورة البلاد في المرحلة المقبلة ستكون على الشكل التالي: عهد محاصر، فراغ حكومي، برلمان معطل، استنزاف مالي واقتصادي، اتساع بؤر التوتر وبؤس اجتماعي ومعيشي متفاقم. 

أمام هذا الاهتراء، انتقل ملف تأليف الحكومة إلى مرحلة جديدة من المناكفات، إما أن تُفضي الى تسوية أو انفجار.

فبعد الخلاف على الحصص والحقائب والأسماء، أشارت صحيفة الأخبار اللبنانية في عددها اليوم إلى أن المعركة في مكان آخر، يتضح فيها أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لا يريد أن يكون سعد الحريري هو الرئيس المكلف بتأليف الحكومة، بينما يرد المقرون من الأخير بالتأكيد أن لا اعتذار ولا تنازل. 

وبعد خيبة الأمل التي كانت تترقب الوساطة بين عون والحريري، تحديداً بكركي التي بدأت مسعاها نهاية العام الماضي، وهو مسعى اصطدم بانعدام الثقة بين بعبدا ووادي أبو جميل، اعتبرت مصادر مطلعة أنه بعد تسريب الفيديو الذي اتهم فيه عون الحريري بالكذب، لن يتطوع أحد للوساطة بين الطرفين، خصوصاً أن عون منذ البداية لا يريد الحريري، وهو الآن متمسك برأيه نتيجة تصرفات رئيس الحكومة منذ تكليفه.

غير أن الطرفان مستمران بتبادل الرسائل المباشرة وغير المباشرة؛ فقد دعا تكتل لبنان القوي، في بيان إثر اجتماعه الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل، الحريري الى التواصل مع رئيس الجمهورية لتأليف حكومة تحترم وحدة المعايير وتكون إصلاحية ومنتجة بوزرائها وبرنامجها، كما دعاه إلى أن يستأنف في أسرع وقت عمله بعيداً عن أي تأثيرات، والتزاماً بالقرار السيادي اللبناني، وبالحاجة القصوى لقيام حكومة إنقاذ.