عالم الحيوان

دراسة جديدة تؤكد أن تغير المناخ هو أكبر خطر على وفرة النحل البري

13 كانون الثاني 2021 10:11

في دراسة جديدة من جامعة بنسلفانيا، وجد الباحثون أن تغير المناخ يقلل من وفرة وتنوع النحل البري، وأفاد الخبراء أن النحل البري يتأثر بتغير المناخ أكثر من تأثره بالاضطرابات في بيئته، وعلاوة على ذلك، يشير البحث إلى أن معالجة قضايا استخدام الأراضي لن تكون كافية لحماية النحل البري.

قالت الأستاذة كريستينا غروزينغر: "وجدت دراستنا أن العامل الأكثر أهمية الذي يؤثر على وفرة النحل البري وتنوع الأنواع هو الطقس، وخاصة درجة الحرارة وهطول الأمطار، ففي شمال شرق الولايات المتحدة، تُظهر الاتجاهات السابقة والتنبؤات المستقبلية مناخاً متغيراً مع فصول شتاء أكثر دفئاً، وهطولاً أكثر كثافة في الشتاء والربيع، ومواسم نمو أطول مع درجات حرارة قصوى أعلى، وفي جميع تحليلاتنا تقريباً، ارتبطت هذه الظروف بانخفاض وفرة النحل البري، مما يشير إلى أن تغير المناخ يشكل تهديداً كبيراً لمجتمعات النحل البري".

ووفقًا لميلاني كاميرر، فإن القليل من الدراسات قد نظرت في تأثيرات كل من المناخ واستخدام الأرض على النحل البري.

وقالت كاميرر: "لقد اعتقدنا أن هذا كان من باب النسيان لأن النحل، مثل العديد من الكائنات الحية، يعاني من فقدان الموائل وتغير المناخ في وقت واحد، ومن خلال النظر إلى كلا العاملين في نفس الدراسة، تمكنا من مقارنة الأهمية النسبية لهذين العاملين."

وركز التحقيق على مجموعة بيانات مدتها 14 عاماً من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية والتي وثقت أحوال النحل البري من أكثر من 1000 موقع في ماريلاند وديلاوير وواشنطن العاصمة، وبناءً على هذه البيانات، درس الباحثون كيفية استجابة أنواع النحل المختلفة لتغيرات استخدام الأراضي والمناخ.

وأكدت غروزينغر: "لفهم تأثيرات الطقس والمناخ حقاً، خاصة وأن أنماط الطقس تصبح أكثر تقلباً مع تغير المناخ، نحتاج إلى استخدام مجموعات البيانات الكبيرة جداً وطويلة الأجل، ونأمل أن تساعد دراستنا هذه، ودراساتنا الأخرى، في تشجيع جمع مجموعات البيانات هذه ودمجها من أجل البحث في المستقبل."