محامي نتنياهو السابق يشرح سبب استمراره بالفوز بمحاكمة الفساد

أخبار

محامي نتنياهو السابق يشرح سبب استمراره بالفوز بمحاكمة الفساد

13 كانون الثاني 2021 13:20

قال المحامي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن القضايا الثلاث المرفوعة ضد نتنياهو تحتوي على العديد من الثغرات القانونية، مضيفاً أن هناك فرصة لخروج بنيامين نتنياهو من المحاكمة سالماً نسبياً.


وكان من المفترض أن يشهد اليوم الأربعاء استئنافاً لمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهمة الفساد في القدس، حيث كان من المتوقع أن يحضر ليقبل أو يدحض الاتهامات الموجهة ضده.

قضية فساد بنيامين نتنياهو

لكن الإغلاق الوطني العام المفروض على إسرائيل لمدة أسبوعين في أعقاب زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد قد غير هذه الخطط، مما أدى إلى تأجيل جلسة المحاكمة إلى شهر فبراير المقبل.

• كيف سيخرج نتنياهو منها سالما نسبياً؟

يقول عوديد مودريك، الأستاذ في جامعة أرييل والقاضي المتقاعد الذي مثل نتنياهو في الماضي، أن هناك فرصة لخروج نتنياهو من المحاكمة سالماً نسبياً، وأوضح ذلك بأنه عندما يتم إجراء جلسة الاستئناف.

وسيحتاج القضاة الثلاثة القائمين على القضية إلى الاستماع إلى شهادة 333 شخص، وهي عملية من المحتمل أن تستغرق عدة سنوات.

وفي قضية نتنياهو، يعتقد مودريك أن الادعاء الذي يتهم نتنياهو حالياً بالرشوة والفساد وخيانة الأمانة، قد أخطأ. ونتيجة لذلك، يتم تحريف أجزاء من التهم الموجهة إليه ويؤدي ذلك إلى وضع يمكن فيه للمحكمة أن ترى الاتهامات ضد نتنياهو من منظور مختلف.

حيث أن القضايا الثلاثة ضد نتنياهو مليئة بالثغرات، ففي القضية 1000، حيث يتهم نتنياهو بتلقي هدايا لنفسه ولعائلته، من المرجح أن يدعي الدفاع أنها قدمت لهم بطريقة ودية.

أما القضية 2000 فلها مشاكلها الخاصة، ويرجع ذلك أساسا إلى أن نتنياهو هو الشخص الذي تلقى رشوة من قبل أرنولد موسى، رئيس وكالة الأنباء الرسمية يديعوت أحرونوت، ووفقاً لمودريك: "لم يكن لديه أي نوايا سيئة عندما تحدث عن الأمر لرئيس المحكمة".

وأخيراً، تعتبر القضية 4000 غير مسبوقة، لأنه لم تكن هناك حالات تم فيها تدقيق العلاقات بين السياسيين ووسائل الإعلام، أو حيث تم اتهام مسؤول بمغازلة أو محاولة التقرب أو الانحياز لوسائل الإعلام من قبل.

بالإضافة إلى ذلك، أشار مودريك أنه من المرجح أن يستفيد فريق الدفاع الخاص بنتنياهو من هذه الثغرات وغيرها، بينما سيحرص نتنياهو نفسه على التمسك بشعاره السابق بأن النظام بأكمله يطارده في محاولة لإسقاطه، فهذه الحيلة قد نجحت معه من قبل.

وفي عام 2019، عندما قرر المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت توجيه الاتهام ضد نتنياهو في سلسلة من تحقيقات الكسب غير المشروع، نزل الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء إسرائيل للتعبير عن دعمهم لرئيس الوزراء، الذي شعروا أنه قد تم اتهامه عن طريق الخطأ، وفي ذلك الوقت، طالبوا الشرطة والقضاء برفع أيديهم عن نتنياهو.

وتجدر الإشارة إلى أن مودريك لا يوافق على ادعاءات نتنياهو بأن النظام بأكمله ضده، ويقول إنه إذا كان الأمر كذلك، لكان شخص ما قد سرب المؤامرة بالتأكيد.

ومع ذلك، فهو لا يزال على يقين من أن الاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء كانت نتيجة "تفكير خاطئ"، وأنه إذا ثبت ذلك في المحكمة، فمن المرجح أن يتهرب نتنياهو من عقوبة السجن.

المصدر: وكالة سبوتنيك