استخدام الضوء في علاج السمنة وفقدان الوزن

علوم

استخدام الضوء في علاج السمنة وفقدان الوزن

13 كانون الثاني 2021 20:35

بالنسبة للأفراد الذين يعانون من السمنة أو الزيادة المفرطة في الوزن، يكون الخضوع لعملية جراحية في بعض الأحيان هو الحل الوحيد لتجنب المشاكل الصحية الخطيرة.


ومع ذلك، فإن جراحة تصغير المعدة على سبيل المثال هي إجراء خطير يغير مسار الجهاز الهضمي ويحتاج إلى فترة نقاهة طويلة.

أفضل طريقة لانقاص الوزن

وتوصلت دراسة جديدة إلى أنه قد تكون هناك طريقة أفضل لمساعدة الناس على إنقاص وزنهم، وذلك من خلال استخدام الضوء فقط.

ويقول باحثون في جامعة تكساس إيه آند إم أنهم قد ابتكروا جهازاً لاسلكياً يحفز الأعصاب لجعل المريض يشعر بالشبع.

ويقول الفريق أن هذا الجهاز المستزرع الصغير يستخدم الضوء لتحريك نهايات العصب المبهم في المعدة، مما يؤدي إلى دفع العصب لإرسال إشارة الشبع للدماغ حتى لا يكون لدى الشخص أي رغبة في تناول وجبة دسمة.

والجدير بالذكر أن الأجهزة المماثلة مثل جهاز تنظيم ضربات القلب تحتاج إلى سلك طاقة للعمل، كما ويقول مؤلفو الدراسة أن اختراعهم يمكن أن ينجو من أحماض الجهاز الهضمي ويستجيب لإشارة تردد الراديو عن بعد، حيث أنه يمكن التحكم فيه لاسلكيا بسهولة.


انقاص الوزن

وقال سونغ بارك، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في الجامعة، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد أردنا تطوير جهاز لا يتطلب جراحة بسيطة لزراعته فحسب، بل ويسمح لنا بتحفيز نهايات عصبية معينة في المعدة أيضاً. وتتمتع أجهزتنا بالقدرة على القيام بهذين الأمرين في ظروف المعدة القاسية، والتي يمكن أن تكون مفيدة للغاية في المستقبل، خاصة للأشخاص الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية كبيرة لإنقاص الوزن".

وبحسب الباحثين، فقد استهدف العلماء في الآونة الأخيرة العصب المبهم في المعدة بشكل متكرر عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، وهذا لأن هذا العصب هو المسؤول عن إخبار الدماغ بامتلاء المعدة، بينما تستخدم الأجهزة الحالية التي تستهدف العصب المبهم الهزات الكهربائية لتنشيط الشعور بالامتلاء وكبح الجوع، أي من خلال خداع العقل بأن الشخص قد شبع.

كما ويقول بارك أن هذا الجهاز الجديد يمكن أن يجعل هذه العملية أكثر راحة للمريض عن طريق التحكم به دون أسلاك واستخدام أحدث المعدات الوراثية والبصرية.

مضيفاً: "على الرغم من الفائدة السريرية لامتلاك نظام لاسلكي، فلا يوجد جهاز حتى الآن لديه القدرة على القيام بمعالجة مزمنة ودائمة لنشاط الخلايا العصبية داخل أي عضو آخر غير الدماغ".

• استخدام الضوء لكبح الجوع:

في تجربة معملية، كشف فريق بارك لأول مرة عن جينات تستجيب للعلاج بالضوء في نهايات العصب المبهم المحدد للتحكم في الوزن، ثم قاموا بتثبيت أجهزتهم الصغيرة التي صمموها على شكل مجداف في المعدة، والتي تحتوي على مصابيح LED صغيرة في ذيلها المرن الذي يحفز الأعصاب، بينما يحتوي رأس الجهاز على شرائح صغيرة تلتقط الإشارة اللاسلكية وتعمل على تشغيل مصابيح LED أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، قال الباحثين أنهم اندهشوا عندما اكتشفوا أن الاعتقاد السائد حول كيفية كبح الجوع ليس دقيقا تماماً، حيث أن الاعتقاد السائد هو أنه عندما تكون المعدة ممتلئة، فإنها تتمدد وتنتقل هذه المعلومات حول تمدد المعدة إلى الدماغ عبر العصب المبهم.

 بينما تشير النتائج التي توصل اليها الباحثون إلى أن تحفيز المستقبلات غير القابلة للتمدد، والتي تستجيب للمواد الكيميائية في الطعام، يمكن أيضاً أن تعطي الشعور بالشبع حتى عندما لا تكون المعدة منتفخة أو متمددة.

والجدير بالذكر أن فريق باحثي جامعة تكساس قد قالوا أنه بجانب المساعدة في فقدان الوزن، فإن جهازهم الجديد يمكنه معالجة الأعصاب في الأعضاء الأخرى في الجهاز الهضمي أيضاً، وذلك من خلال إجراء بعض التعديلات القليلة عليه.

المصدر: موقع Study Finds