جهود حماية وحيد القرن تساهم في غنى وتنوع الاقتصاد المحلي في سومطرة

يقول سوجيونو، مشيراً إلى محمية وحيد القرن في سومطرة والتي تضم سبعة أفراد من الأنواع المهددة بالانقراض: "هذا ما يشبه عملي ، البحث عن طعام لحيوانات وحيد القرن في المحمية".

وحيد القرن السومطري هو النوع الحي الوحيد من جنس وحيد القرن الأكثر بدائية، وهو النوع الذي تطور منذ 15 مليون إلى 20 مليون سنة وله نفس نسب وحيد القرن الصوفي في عصور ما قبل التاريخ.

لقد أدى فقدان الموائل وتجزئتها، والناجمة عن تغير المناخ، والصيد الجائر إلى انخفاض كبير في أعداد الأنواع، حيث تشير التقديرات الحالية إلى أقل من 80 فرداً، وأحد آخر معاقلهم هي حديقة واي كامباس الوطنية، حيث تدير منظمة حماية وحيد القرن برنامج تكاثر في الأسر لدعم الحيوانات البرية المتناقصة.

كان سوجيانتو، الذي يعيش في قرية لابوهان راتو بالقرب من المنتزه، يجلب الأوراق التي تشكل جزءاً مهماً من النظام الغذائي لوحيد القرن منذ عام 2006 ، عندما كان الملاذ يضم ثلاثة فقط من وحيد القرن، في كل صباح، قبل موعد إفطار الحيوانات في الساعة 11 صباحاً، يسلم ما لا يقل عن 90 كيلوغراماً من الفروع المورقة: اللبخ ، والجاك فروت ، والماكارانجا ، وفاكهة الخبز ، واللامتورو ، والمانجو، وعلى الرغم من أنه يتقاضى المال لقاء هذه الوظيفة، إلا أنه يقول "بقاء وحيد القرن هو ما نأمله ونصلي من أجله بصدق".

يجمع القروي كاستوري الأغصان الكبيرة المتبقية من الفروع التي يقصها سوجيانتو، ويصنع منها المنحوتات الخشبية والتماثيل النصفية من وحيد القرن، ويقول: "إن صنعها يتطلب الصبر لأنني ما زلت أتعلم".

تعتبر لامبونج أيضاً موطناً لتقليد عريق في صناعة الباتيك، وهو شكل من أشكال المنسوجات المصبوغة يدوياً حيث يتم وضع شمع العسل في أنماط معقدة لإخفاء أجزاء القماش التي لم يتم صبغها، وتنتج بعض المجتمعات المحلية ملابس الباتيك بزخارف وحيد القرن.

وتقول باسوكي رحمت، التي ترأس مجموعة محلية من فناني الباتيك: "نريد أن نعزز فخر وأيقونة مقاطعة لامبونج حتى تصبح معروفة على نطاق أوسع".

وتقول إنهم يبيعون قطع الملابس مقابل 150 ألف إلى 450 ألف روبية (11 إلى 32 دولار)، اعتماداً على تعقيد التصميم.

وتقول باسوكي: "لقد أوجد هذا العمل الكثير من الوظائف، وخاصة للنساء اللاتي ليس لديهن مصدر دخل رئيسي".