عالم الحيوان

دراسة جديدة توضح سبب تدهور حالة نحل العسل في العقدين الماضيين

14 كانون الثاني 2021 19:13

تتدهور حالة نحل العسل منذ عقدين، حيث يفقد مربو النحل في الولايات المتحدة وكندا الآن ما يقرب من 25 إلى 40٪ من مستعمراتهم سنوياً وتفشل ملكات النحل بشكل أسرع مما كانت عليه في الماضي في قدرتها على التكاثر، كان السبب لغزاً، لكن الباحثين في جامعة ولاية كارولينا الشمالية وجامعة كولومبيا البريطانية وجدوا الإجابات أخيراً.

يقدم بحثهم الأخير، الذي نُشر في 8 كانون الثاني في مجلة علم الأحياء التواصلي، أدلة حول سبب فشل ملكة النحل، حيث اكتشفوا أنه عندما تكون قدرة الحيوانات المنوية منخفضة، يكون تمثيل البروتين الذي يعمل ضد مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات مرتفعاً.

ويقول ديفيد تاربي، باحث في الكلية الجامعية، أن الدراسة لها آثار مهمة على مربي النحل وعملائهم، والمزارعين الذين يعتمدون على نحل العسل لتلقيح محاصيلهم، وقال: "حدد النحالون الملكات التي تعاني من مشاكل على أنها مصدر قلق للإدارة، لكن سبب المشكلة غير مرئي إلى حد كبير، فالملكات تفسد، ولا نعرف السبب".

وأوضحت أليسون مكافي، المؤلف الرئيسي للدراسة، أنه للحصول على خلية نحل صحية، يعتمد نحل العسل على ملكة سليمة، وهي أنثى النحل الوحيدة في المستعمرة التي يمكنها التكاثر.

تتزاوج الملكة مع العديد من الذكور، ولكن في وقت مبكر فقط من حياتها، وتقوم بتخزين كل الحيوانات المنوية التي ستستخدمها في حياتها في عضو في البطن يشبه لؤلؤة صغيرة، وعندما تبدأ الحيوانات المنوية بالموت، لا تستطيع الملكة إنتاج العديد من البويضات المخصبة، وهذا يتسبب في انخفاض عدد سكان المستعمرة.

وقالت مكافي: "الملكات لديها القدرة على العيش لمدة خمس سنوات، ولكن في هذه الأيام، يتم استبدال الملكات (في مستعمرات نحل العسل) في معظم الأحيان خلال الأشهر الستة الأولى لأنهن يفشلن، فإذا كان مربي النحل محظوظاً جداً، فقد تعيش الملكة لمدة عامين، ولذلك يحتاج النحالون إلى إجابات حول سبب فشل ملكاتهم.

"كلما تمكنا من معرفة ما يحدث بالفعل داخل هذه الملكات الفاشلة، كلما اقتربنا من فهم سبب حدوث فشل الملكة هذا في المقام الأول."

وفي بحثهم هذا، وجد مكافي و تاربي وزملاؤهم أن الملكات التي فشلت في الإنجاب لديها حيوانات منوية أقل بكثير من تلك التي كانت قادرة على الإنجاب، كما كان لديهم نسبة أعلى من الحيوانات المنوية الميتة، واكتشف الباحثون أيضاً أنه مقارنةً بملكات النحل التي تتمتع بصحة جيدة للإنجاب، فإن الملكات الفاشلة كانت أكثر عرضة للإصابة بمستويات أعلى من اثنين من الفيروسات، فيروس الحضانة وفيروس خلية الملكة السوداء.