دراسة توضح أن المراهقين الذين يأخذون قيلولة بعد الظهر أكثر عرضة ليصبحوا مجرمين

علوم

دراسة توضح أن المراهقين الذين يأخذون قيلولة بعد الظهر أكثر عرضة ليصبحوا مجرمين

16 كانون الثاني 2021 21:53

توصلت دراسة جديدة إلى أن المراهقين الذين يجدون أنفسهم بحاجة إلى أخذ قيلولة بعد ظهر أو بعد العودة من المدرسة بشكل يومي قد يكونون أكثر عرضة لأن يصبحوا مجرمين عنيفين في وقت لاحق من الحياة.

كما ووجدت دراسات سابقة أن المراهقين الذين أبلغوا عن الخمول في منتصف النهار كانوا أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات ضارة مثل الكذب والغش والعنف والسرقة.

وباستخدام البيانات التي تم جمعها منذ ما يقرب من أربعة عقود، تمكن باحثون من جامعة بنسلفانيا وجامعة يورك في المملكة المتحدة من العثور على علاقة أكثر إثارة للدهشة، وهي أن أولئك الذين عانوا من النعاس أثناء النهار في سن المراهقة كانوا أكثر عرضة 4.5 مرات لأن يكونوا مرتكبي جرائم جنائية بعد 15 عام.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، أدريان راين: "لقد ركز الكثير من الأبحاث السابقة على مشاكل النوم، ولكن في دراستنا هذه قمنا بقياس مدى النعاس الذي يشعر به الطفل أثناء النهار، وهذه هي الدراسة الأولى من نوعها التي ترسم علاقة بين قيام المراهقين بأخذ قيلولة بعد الظهر واحتمالية تحولهم إلى الإجرام في وقت لاحق من الحياة".


قيلولة بعد الظهر 

والجدير بالذكر أن البيانات الدقيقة التي استخدمها الباحثون مستمدة من دراسة سابقة أجريت على 101 فتى يبلغون من العمر 15 عاما، ومسجلين في المدارس الثانوية بالمملكة المتحدة.

وخلال جلسة حوار بعد الظهر، طلب من كل مشارك تقييم نعاسه على مقياس من سبع نقاط في بداية الجلسة ونهايتها.

ولقياس الخمول بشكل تجريبي أكثر، قام الباحثين أيضا بفحص نشاط الموجات الدماغية واستجابة الطلاب للمنبهات، بالإضافة إلى توثيق أي سلوك غير اجتماعي، سواء تم الإبلاغ عنه ذاتيا من قبل الطلبة أو المعلم.

كما ويقول راين: "لقد كان هناك بعض المراهقين الذين لا يريدون التحدث عن سلوكهم المعادي للمجتمع، وهذا هو الأمر الذي أفادتنا به تقارير معلميهم، وفي الواقع، ترتبط تقارير المعلم والطلبة ارتباطًا جيدا بهذه الدراسة، وهو أمر غير معتاد في مثل هذه الدراسات. ففي كثير من الأحيان، ما يقوله المعلم وما يقوله الوالدين وما يقوله الطفل تكون ثلاث قصص مختلفة ومنفصلة".

خلال الدراسة، كان راين قادرا على النظر في سجلات 101 طالباً، ووجد أن ما نسبته 17% من الطلبة قد سبق أن أدينوا بارتكاب جرائم خطيرة، والتي شملت أعمال عنف وأعمال غير قانونية ضد الممتلكات العامة والخاصة.

ووضح راين الارتباط السببي الذي توصل إليه قائلاً: " إن الشعور بالخمول والنعاس أثناء النهار يرتبط بضعف الانتباه، حيث يمكننا أخذ ضعف الانتباه كمؤشر لضعف وظائف المخ، فإذا كنت تعاني من ضعف في أداء الدماغ، فمن المرجح أن تكون مجرما وأكثر عنفا".

بالإضافة إلى ذلك، أكد الباحثون على أنه لا يمكن الجزم بشكل قاطع أن كل المراهقين الذين يعانون من النعاس ولديهم سلوكيات معادية للمجتمع سيصبحون مجرمين عندما يبلغون، ولكنه من المرجح أن يكونوا أكثر استعدادا من غيرهم لارتكاب الجريمة.

المصدر: موقع Study Finds