يجب على النساء الحوامل التفكير في أخذ لقاح فيروس كورونا

علوم

للنساء الحوامل.. تحذريات قبل التفكير بأخد لقاح كورونا

18 كانون الثاني 2021 22:25

تعد مسألة ما إذا كان يجب على النساء الحوامل تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا التاجي المستجد هو سؤال أساسي إلى حد ما بالنسبة للدكتورة ليندا إكيرت، طبيبة التوليد وأمراض النساء في جامعة واشنطن و خبيرة الأمراض المعدية، والتي تجيب بشكل مختصر: "محتمل، أجل، لكنها تضيف سريعاً بعض التحذيرات التي يجب مراعاتها بهذا الشأن".

وقالت الدكتورة إكيرت: "إذا كنت أتحدث إلى مريضتي، سأستمع إليها بحرص وأحاول تقييم شعورها حيال خطر الإصابة بفيروس كورونا وأقارنها بمخاوفها حيال أخذ اللقاح. لكن بشكل عام، خاصة إذا كان لديها عوامل خطر طبية كبيرة، أود أن أقول أنني أعتقد أن هذا اللقاح يمكن أن يكون فكرة جيدة حقا بالنسبة للنساء الحوامل لأننا نعرف جيدا مدى خطورة فيروس كورونا عليهن".

يجب على النساء الحوامل التفكير في أخذ لقاح فيروس كورونا 

ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إذا أصيبت النساء الحوامل بفيروس كورونا التاجي المستجد، فسوف يصبن بشكل عام بالمرض أكثر من غير الحوامل، كما أنهن معرضات بشكل أكبر من غيرهن للحاجة إلى دخول العناية المركزة للحصول على التنفس الصناعي.

وتجدر الإشارة إلى أن الدكتورة إكيرت قد شاركت بدورها كجهة اتصال للكلية الأمريكية لأمراض النساء والتوليد، في اجتماعات اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين لكل من لقاحات شركتي فايزر وموديرنا المضادة لفيروس كورونا، وأبدت رأيها فيما إذا كان ينبغي طرحها للتوزيع العام أم لا.

وعلى وجه التحديد، قررت اللجنة أنه ينبغي السماح للحوامل بتناول اللقاح، كما وأوصت الجمعية الأمريكية لأمراض النساء والتوليد بتقديم التطعيم للحوامل واتخاذ القرار من خلال تقييم مخاطر الإصابة بفيروس كورونا مقابل المخاوف المحتملة التي قد تكون لدى المرأة الحامل بشأن تلقي اللقاح.

والجدير بالذكر أن تجارب اللقاحات لم تشتمل على النساء الحوامل، لكن الدكتورة إكيرت قالت أن التجارب على الحيوانات لم تشر إلى وجود أي خطر على صحتهن.

واستعرضت دراسة حديثة صدرت في منتصف شهر ديسمبر الماضي آثار اللقاح على الفئران، ولم تظهر أي آثار ضارة على الحيوانات الحوامل أو نسلها.

وحول الأسئلة المتعلقة بتأثيرات الخصوبة، قالت الدكتورة إكيرت أنه بالنظر إلى آلية عمل تلك اللقاحات، لا يعتقد أنها تسبب أي مخاطر متزايدة من العقم، بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أنه يجب تشجيع النساء اللواتي يخططن للحمل على تلقي اللقاح إذا كن في إحدى المجموعات السكانية ذات الأولوية للحصول على التطعيم.

كما ونشرت الجمعية الأمريكية للطب التناسلي بيانا يدعم استخدام اللقاح بالنسبة للنساء اللواتي يحاولن الحمل والنساء اللائي يخضعن لعلاجات الخصوبة.

وتقول الدكتورة إكيرت: "لا نشعر أن هناك أي قلق بشأن مخاوف الخصوبة، حيث أن المادة الوراثية الخاصة بفيروس كورونا الموجودة في اللقاح تبقى في العقد الليمفاوية ولا تنتقل عبر مجرى الدم. كما أننا لا نعتقد أن اللقاح سيؤثر على البويضات أو الزرعات".

• ماذا عن النساء المرضعات؟

تقول الدكتورة إكيرت: "ليس لدينا أي سبب يدعو النساء المرضعات بالخوف من انتقال الفيروس إلى أطفالهن. ولكن نود أن نطمئنهن أن هناك بعض الدراسات التي ستبدأ قريباً في البحث في انتقال الأجسام المضادة لفيروس كورونا من خلال لبن الأم إلى الأطفال بعد تلقيح الأمهات المرضعات".

المصدر: وكالة Newswise