ناشد السجناء في مبنى المحكومين في سجن رومية المعنين في الحكومة اللبنانية بأخذ قضيتهم على محمل إنساني وعدم الاعتراض على قانون العفو العام.
وقال السجناء عبر رسائل صوتية حصل موقع النهضة نيوز على نسخة منها " أن عشرين بالمائة من السجناء في رومية أصيبوا فعلاً بفيروس كورونا وأن الدولة لا تهتم بأمرهم، وقال أحد السجناء: نحن السجناء بسجن رومية نطالب بقانون العفو العام أو السنة بـ6 شهور، كما نطالب اهالي السجناء بالنزول للشارع لدفع المسؤولين الوقوف على مطالبنا".
كما نوه السجناء للوضع الصحي الذي يعانون منه خاصة مرضى الإيدز والسرطان واستذكر أحد السجناء النزيل محمد عليلات الذي توفي مؤخراً بمرض السرطان نتيجة الاهمال في السجن وبعد إصابته بمرض كورونا التي سرعت بوفاته، وقال:" صح نحنا غلطنا بسبب الجوع والجهل والتعتير لكن ماحدا الو حق يحاسبنا مرتين، حياة المساجين بالسجن بخطر، الجوع والكورونا نهوا حياتنا نناشد القضاة العودة لضميرهم والنظر بحالنا".
وأضاف: نحن نعيش تحت رحمة فيروس كورونا داخل السجن، ودولتنا غير مهتمة بأحوالنا، ولا يوجد أماكن للعزل الصحي، مرض كورونا يمثل حكم بالإعدام علينا داخل السجون".
من جهته أكد قائد العفو العام ورئيس تيار الاعتدال الوطني اللبناني السيد دمر المقداد أنه لاضير في ظل الظروف التي تعيشها لبنان أن يصبح حكم العام بـ6 شهور في سجن رومية بالنظر لحالة الحكم ووضع السجين.
ووصف المقداد الوضع السيء في سجن رومية خاصة مع تفشي فيروس كورونا بين المساجين دون أي إجراء احترزاي يقي النزلاء من عوى الاصابة مع وجود الاكتظاظ داخل السجن حيث ان سعة السجن فقط 1200 سجين في حين العدد الفعلي المتواجد داخل السجن هي 3600 سجين. كما تحدث عن معاناة السجناء الذين يعانون من أمراض كالسرطان والإيدز وأمراض الكلى وعن حالات الوفاة التي تحدث داخل السجن نتيجة الإهمال.
وأشار المقداد إلى الوضع الاقتصادي والمالي للأهالي وما يتكلفون به للسجين من تأمين طعام له لأن أكل السجن غير صحي وغيرمتوفر حتى ولا يوجد سوى دكان وحيد ضم نالسجن يتم فيها استغلال السجناء وأهاليهم.
وناشد المقداد المعنين دراسة وضع السجن وحال السجناء واتخاذ إجراء مسؤول بحق النزلاء وإيقاف نزيف الموت الذي يعيشه النزلاء كل لحظة خاصة مع تفشي الوباء التاجي كوفيد_19، والأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان اليوم.
وسبق أن نشر موقع النهضة نيوز فديوهات مسربة من داخل السجن تظهر مطالب النزلاء باتخاذ اجراءات الوقاية والوقف على اخلاء سبيلهم وتحميل موضوعهم الاهتمام الأكبر من الحكومة، داعين الأهالي في أكثر من فديو المشاركة باعتصامات جماعية وقطع للطرقات، إضافة بدعوى لجميع السجناء اعلان الاضراب العام في كل سجون لبنان.