النساء اللواتي يمارسن الرياضة أكثر عرضة للإصابة بارتجاج في المخ من الرجال بنسبة 50%

في الواقع، يظهر عدد متزايد من الدراسات معدلات أعلى بكثير لحدوث الارتجاج بين الرياضيات، وهو اكتشاف لا يزال يحير الباحثين الذين يتساءلون عما إذا كان مجال الطب الرياضي قد استسلم للتحيزات القديمة بين الجنسين أم لا.

وقارنت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين المتخصصين في علم الأعصاب بجامعة كولومبيا، بين معدلات الارتجاج التي يعاني منها الرجال والنساء المشاركين في البرامج الرياضية المختلفة بين عامي 2000 و 2014، والتي شملت كرة القدم والسلة.

وكانت معدلات حدوث الارتجاج أعلى بنسبة تصل إلى 50% لدى النساء، حيث أن ما نسبته 23% منهن معرضات للإصابة بارتجاج دماغي، مقارنة بنسبة 14% لدى الرجال.

وقال الدكتور جون نوبل، الذي ترأس فريق البحث الجامعي، في بيان أصدرته الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب: " من غير الواضح لماذا تبدو النساء أكثر عرضة للإصابة بالارتجاجات المرتبطة بالرياضة مقارنة بالرجال. حيث تسلط نتائج هذه الدراسة الضوء على الحاجة إلى مزيد من البحث حول الفروق بين الجنسين في حدوث الارتجاج الدماغي أثناء ممارسة الرياضة".

وفي الواقع، تعود دراسات هذه الظاهرة إلى أكثر من عقد من الزمان.

وفي عام 2003، قام الباحثون بفحص البيانات الخاصة بالاختلافات بين الجنسين في احتمالية حدوث الارتجاج باستخدام نظام مراقبة الإصابات التابع للجمعية الوطنية لألعاب القوى للسنوات الأكاديمية 1997-2000، ووجدوا أن ما نسبته 9.5٪ من النساء مقارنة بما نسبته 6.2٪ من الرجال يصبن بالارتجاج الدماغي في مجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية، بما في ذلك كرة القدم، وكرة السلة وكرة اليد والبيسبول والجمباز.

كما ووجدت دراسة أجريت عام 2007 باستخدام نفس قاعدة البيانات أن لاعبي كرة اليد عانوا من معدل ارتجاج أعلى من لاعبي البيسبول الذكور، ومن بين جميع الرياضات، عانت لاعبات هوكي الجليد من أعلى المعدلات من الإصابة بارتجاج الدماغ، والتي كانت أعلى من لاعبي كرة القدم الذكور حتى.

• خلاصة القول:

في كل دراسة منشورة حول هذه القضية، والتي تم القيام بعدد منها بواسطة مؤسسة الرياضة النسائية، وجد الباحثون فجوة واسعة بين الجنسين في إصابات ارتجاج المخ أثناء ممارسة الرياضة.

ومع ذلك، على الرغم من مرور الوقت، يبدو أن الباحثين لم يقتربوا من شرح هذه الظاهرة، والتي يمكن أن تكون بسبب التفاوتات التشريحية، والتي تشمل كتلة رأس المرأة الأصغر وعضلات الرقبة الأضعف.