تحت قيادة جو بايدن.. بوريس جونسون يتطلع إلى توثيق العلاقة مع البيت الأبيض

وتعتقد حكومة المملكة المتحدة أن تنصيب جو بايدن كرئيس للولايات المتحدة مساء اليوم الأربعاء يمثل بداية حقبة سياسية جديدة في أعقاب الاضطرابات الأخيرة التي أحدثتها إدارة دونالد ترامب المنتهية ولايتها.

وسيؤدي جو بايدن اليمين الدستورية كالرئيس الـ 46 للولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأربعاء في واشنطن وسط أمن وحراسة غير مسبوقة بعد أن اقتحمت جماهير غاضبة مؤيدة لترامب مبنى الكونجرس الأمريكي في العاصمة واشنطن في وقت سابق من الشهر الجاري.

كما وقالت سفيرة المملكة المتحدة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، كارين بيرس، أن هناك "الكثير من التفاؤل" في واشنطن قبيل حفل التنصيب، والذي تم تقليص عدد حضوره نتيجة لإجراءات مكافحة جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.

وأشارت كارين بيرس إلى أن بايدن سيكون شريكاً يمكن التنبؤ به بشكل أكبر للمملكة المتحدة، لكنها دافعت عن نهج ترامب غير التقليدي في الشؤون الدولية أيضاً.

وقالت كارين بيرس في لقاء مع هيئة البث البريطانية BBC: "كانت هناك أشياء معينة حول الطريقة التي يقوم بها دونالد ترامب بأعمال جعلت التعامل أكثر صعوبة بالنسبة لبعض الأوساط، سيكون الروس واحدا من تلك الأطراف، الأمر الذي كان يمثل فائدة للبعض الآخر أيضاً. ولكنني أعتقد أن أعضاء السلك الدبلوماسي بأسره سعداء للغاية برؤية الديمقراطية الأمريكية تتصدر القمة من جديد".

وتجدر الإشارة إلى أن بعض الديمقراطيين البريطانيين والأمريكيين المؤثرين ينظرون إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بعين الريبة، معتبرينه استنساخاً لترامب، وهي صورة يرغب في التخلص منها بلا شك.

بالإضافة إلى ذلك، فقد أشار بوريس جونسون في بيانه إلى استمرار المصالح المشتركة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة في مجالات الدفاع والأمن والدفاع عن الديمقراطية.

وفي الوقت نفسه، سلط الضوء على دور بريطانيا القادم في رئاسة قمة الدول الكبرى السبع في كورنوال، ومؤتمر تغير المناخ Cop26 في غلاسكو، والذين سيكونان كلاهما من أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة في ظل تعافي العالم من جائحة فيروس كورونا.

كما وقال بوريس جونسون: "في معركتنا ضد جائحة فيروس كورونا وتغير المناخ والدفاع والأمن وتعزيز الديمقراطية والدفاع عنها، فإن أهدافنا واحدة وستعمل دولنا يداً بيد لتحقيقها. وإنني أتطلع إلى الترحيب بالسيد بايدن في خليج غاربيس لحضور قمتي G7 و Glasgow for Cop بينما نتكاتف لحماية كوكبنا. فمن خلال التعاون الدولي فقط يمكننا التغلب على التحديات المشتركة التي نواجهها".

ومن جانبها قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أن التغيير في البيت الأبيض سيكون له تأثير في جميع أنحاء العالم، مضيفة لشبكة سكاي نيوز: "هناك تغيير في الرئاسة، ولكن كما هو الحال دائماً، عندما تتغير الإدارات يتغير العالم، فتغير اتجاه القادة السياسيين يعكس دائما بعض التحديات والتغييرات التي نراها محلياً ودولياً".

وأضافت: "لقد بدأت حقبة سياسية جديدة الآن في أمريكا، وهناك الكثير مما يجب القيام به على مستوى العالم وفي الولايات المتحدة بالتأكيد، حيث نأمل أن تتوحد الولايات المتحدة في نهاية إدارة ترامب عندما يتولى جو بايدن المسؤولية".