عالم الحيوان

العثور على أحفورة لأول حيوان شبيه بنجم البحر الحالي في المغرب

22 كانون الثاني 2021 11:39

اكتشف باحثون من جامعة كامبريدج أحفورة من أقدم حيوان شبيه بنجم البحر، مما يساعدنا على فهم أصول هذا المخلوق الفطن. 

يعتبر نموذج نجم البحر، الذي له سمات مشتركة مع كل من زنابق البحر ونجم البحر الحديث، الحلقة المفقودة للعلماء الذين يحاولون تجميع تاريخه التطوري المبكر.

تم اكتشاف الحفرية المحفوظة بشكل استثنائي، في سلسلة جبال الأطلس الصغير في المغرب، وتم تجميد تصميمه المعقد في الوقت المناسب لما يقرب من 480 مليون سنة.

الأنواع الجديدة المكتشفة غير عادية لأنها لا تحتوي على العديد من السمات الرئيسية لأقاربها المعاصرين، وتفتقر إلى ما يقرب من 60٪ من مخطط جسم نجم البحر الحديث.

وبدلاً من ذلك، فإن ميزات الأحفورة هي مزيج بين تلك الخاصة بنجم البحر والزنبق البحري، وهي ليست نباتاً بل مغذي مرشح متموج يُثبت نفسه في قاع البحر عبر "ساق" أسطوانية.

هذا الاكتشاف، الذي ورد في مجلة علم الأحياء، يلتقط الخطوات التطورية المبكرة للحيوان في وقت سابق من تاريخ الأرض عندما توسعت الحياة فجأة، وهي فترة تُعرف باسم حدث التنويع الحيوي في أوردوفيشي.

يعني الاكتشاف أيضاً أنه يمكن للعلماء الآن استخدام الاكتشاف الجديد كقالب لمعرفة كيفية تطوره من هذا النموذج الأساسي إلى التعقيد الذي يتمتع به معاصريه الحاليين.

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور آرون هنتر: "العثور على هذا الرابط المفقود لأسلافهم أمر مثير للغاية، فإذا عدت بالزمن إلى الوراء ووضعت رأسك تحت سطح البحر في أوردوفيشي، فلن تتعرف على أي من الكائنات البحرية باستثناء نجم البحر، فهي واحدة من أول الحيوانات الحديثة".

يعتبر نجم البحر الحديث والنجوم الهشة جزءاً من عائلة من الحيوانات ذات الجلد الشوكي تسمى شوكيات الجلد والتي، وعلى الرغم من عدم وجود عمود فقري لها، فهي من أقرب مجموعة من الحيوانات إلى الفقاريات، وهناك مخلوقات أخرى مثل قنافذ البحر وخيار البحر كلها من عائلة شوكيات الجلد.

استعصى أصل نجم البحر على العلماء لعقود، ولكن الأنواع الجديدة محفوظة بشكل جيد بحيث تمكن أخيراً من رسم خريطة لجسمها بالتفصيل وفهم تطورها، وقال هانتر: "مستوى التفاصيل في الأحفورة مذهل، هيكلها معقد لدرجة أن الأمر استغرقنا بعض الوقت لكشف أهميتها".

كان عمل هانتر على كل من شوكيات الجلد الحية والأحفورية هو الذي ساعده على اكتشاف ميزاته الهجينة، وأكد هانتر: "كنت أنظر إلى صليب حديث في إحدى المجموعات في متحف أستراليا الغربية وأدركت أن الأذرع تبدو مألوفة حقاً، لقد ذكروني بهذه الأحفورة غير العادية التي عثرت عليها قبل سنوات في المغرب ولكني وجدت صعوبة في العمل معها".