الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية يبالغون في بعض الأحيان في تقدير حجم أجسامهم، ولكن دراسة جديدة فحصت النظرة اللاوعية للجسم، والتي يطلق عليها رسميا "مخطط الجسم"، وهي القدرة الفطرية لدى الشخص لتوجيه نفسه في الغرفة والتوقف عن الاصطدام بالأشياء.
وعادةً ما يتكيف مخطط الجسم مع أي مكان يتواجد فيه الشخص، لكن الدراسة الجديدة وجدت أنه قد لا يكون قابلا للتكيف بالنسبة للأشخاص المصابين بفقدان الشهية.
تأثير فقدان الشهية على وعي الجسم
وأجرى الباحثون في جامعة الرور في بوخوم بألمانيا تجربة شملت 23 شخصا يعانون من فقدان الشهية، ومجموعة ضابطة من 23 شخصا لا يعانون من فقدان الشهية.
وطلب من المشاركين المرور عبر إطارات أبواب مختلفة العرض، ولكن لم يتم إخبارهم أن هذا هو المحور الفعلي للدراسة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة مارتن ديرس، وهو أستاذ باحث في علم الأعصاب: "تم تكييف الباب مع عرض كتف الأشخاص، وتفاوتت بين 0.9 مرة و1.45 مرة من هذا العرض، حيث لاحظنا أن المشاركين المصابين بفقدان الشهية كانوا يفردون أكتافهم عند دخولهم من الأبواب الواسعة بشكل أكبر مقارنة بأولئك الذين كانوا في المجموعة الضابطة.
كما وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، الأستاذة نينا بيكمان: "إن هذه النتائج توضح لنا أن الأشخاص المصابين بفقدان الشهية يقدرون أن حجم أجسادهم أكبر مما هي عليه في الواقع دون وعي. كما أن ميل الأشخاص المصابين بفقدان الشهية إلى تحويل أكتافهم إلى عرض أبواب أوسع كان مصحوبا أيضا بمشاعر سلبية تجاه أجسادهم، والتي شملت الخجل من أجسادهم".
واقترح مؤلفي الدراسة أن الجمع بين تقنيات الواقع الافتراضي والعلاج السلوكي المعرفي قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية في التغلب على مخطط الجسم المشوه وتحسين نظرتهم الذاتية إلى أجسادهم أيضاً.
المصدر: شبكة نيوز ماكس