الرعاية الصحة الجيدة بعد الجراحة يمكن أن تعزز فرص النجاة من السرطان

علوم

الرعاية الصحة الجيدة بعد الجراحة يمكن أن تعزز فرص النجاة من السرطان

25 كانون الثاني 2021 12:27

توصلت دراسة دولية كبرى إلى أن فرص بقاء المرضى على قيد الحياة بعد إجراء جراحة السرطان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستوى الرعاية الصحية التي يتلقونها في المستشفى بعد الجراحة.

وقالت الدراسة أن مرضى السرطان في البلدان منخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى كانوا أكثر عرضة للوفاة بستة أضعاف بسبب المضاعفات بعد إجراء جراحة السرطان في غضون 30 يوم من إجراء الجراحة مقارنة بمرضى البلدان ذات الدخل المرتفع.

الرعاية الصحة الجيدة تعزز فرص النجاة من السرطان بعد الجراحة

ووجد الباحثون أن المستشفيات في تلك البلدان تكون أقل احتمالاً أن يكون لديها مرافق رعاية صحية متخصصة لمرحلة ما بعد إجراء جراحة السرطان أو خطط رعاية صحية في الأساس.

كما وقال الخبراء أن الاستثمار في أماكن التعافي والعناية المناسبة واستجلاب الموظفين المدربين وتطوير خطط وأنظمة الإنذار المبكر ومرافق الرعاية الحرجة سيؤدي إلى تحسين الرعاية الجراحية للسرطان وتقليل عدد الوفيات الناجمة عن مضاعفاتها اللاحقة من إجراء جراحة السرطان.

وفي أكبر دراسة من نوعها، فحص باحثون من جامعتي برمنغهام وإدنبرة بالمملكة المتحدة بيانات مأخوذة من ما يقرب من 16000 مريض موزعين على 428 مستشفى في 82 دولة مختلفة حول العالم، والذي خضعوا لجراحة سرطان الثدي والأمعاء والمعدة في الفترة الزمنية الواقعة ما بين شهر أبريل 2018 و شهر يناير 2019.

وتجدر الإشارة إلى أن الجراحة جزء مهم من علاج السرطان، حيث يخضع ما نسبته 80٪ من مرضى السرطان لعملية جراحية لإزالة الورم السرطاني.

وبحسب الدراسة، كان مرضى سرطان المعدة الذين خضعوا لعملية جراحية أكثر عرضة للوفاة بثلاث مرات في البلدان منخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى مقارنة بالمرضى في البلدان ذات الدخل المرتفع.

وبينما كان احتمال وفاة مرضى سرطان الأمعاء في البلدان منخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى أكثر بأربع مرات من أولئك المرضى في البلدان ذات الدخل المرتفع. في حين لم يكن هناك فرق في الوفيات بين البلدان بين المرضى الذين خضعوا لجراحة سرطان الثدي.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن المضاعفات التي تعقب عملية الجراحة شائعة للغاية، لكن المستشفيات التي تقدم مستوى عالي من الرعاية اللاحقة للعمليات الجراحية تحقق أفضل النتائج، حتى عند علاج السرطانات في مراحلها المتأخرة.

وعلق أنيل بهانجو، الباحث المشارك في الدراسة، والخبير في وحدة أبحاث الصحة العالمية التابعة للمعهد الوطني لحقوق الإنسان في مركز الجراحة العالمية بجامعة برمنغهام: "تظهر النتائج التي توصلنا إليها وجود تباين كبير بين البلدان في تقديم الرعاية الصحية لما بعد الجراحة. كما أن هناك فائدة واضحة للتوسع العالمي وتوحيد الرعاية التي يتلقاها المرضى بعد الجراحة. وإننا نحث مقدمي الرعاية على فحص مستوى الرعاية الصحية التي يحصل عليها المرضى بعد الجراحة لجميع المرضى وتحسينه عند الضرورة".

كما وقال البروفيسور إوين هاريسون، أستاذ الجراحة وعلوم البيانات في جامعة إدنبرة: "إن البلدان الغنية والفقيرة على حد سواء لديها جراحون وأطباء تخدير موهوبون، لكن البلدان منخفضة الموارد لا تمتلك البنية التحتية الكافية للتعامل مع تلك المضاعفات التي تحدث أثناء الجراحة. كما أننا نعلم الآن أن هذا يمكن أن يكون له تأثير كبير على بقاء المريض على قيد الحياة أم لا".

المصدر: موقع جامعة برمنغهام