الصيام المتقطع يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي

علوم

الصيام المتقطع يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي

29 كانون الثاني 2021 14:07

انتشر الصيام المتقطع مؤخراً باعتباره وسيلة شائعة لفقدان الوزن، لكن دراسة جديدة أجريت على الفئران تشير إلى أن الصيام المتقطع قد يكون له قدرات خارقة في مكافحة السرطان أيضاً.

ويقول باحثون من جامعة كاليفورنيا، أنه عندما حددت مجموعة من الفئران تناولها للطعام لمدة ثماني ساعات، انخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي ونموه وانتشاره لديها بشكل ملحوظ.

وفي الحقيقة، إن حمية الصيام المتقطع هي مجموعة متنوعة من طرق تحديد ساعات تناول الطعام بما يتماشى مع إيقاعات الساعة البيولوجية.

الصيام المتقطع

وخلص مؤلفو الدراسة إلى أنه يمكن أن يساعد الصيام المتقطع في تحسين كل من صحة التمثيل الغذائي وإيقاع الساعة البيولوجية في الجسم وتقليل سرعة تكاثر الأورام السرطانية في الفئران التي تعاني من السمنة الناجمة عن إصابتها بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث.

ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور نيكولاس ويبستر، الأستاذ في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا: "لقد أظهرت الأبحاث السابقة أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من السرطانات من خلال التأثير سلبا على كيفية تفاعل الجسم مع مستويات الأنسولين وتغيير إيقاعات الساعة البيولوجية".

وأضاف الدكتور نيكولاس ويبستر "تمكنا خلال دراستنا من زيادة حساسية الأنسولين وتقليل فرط إنتاج أنسولين الدم واستعادة إيقاعات الساعة البيولوجية وتقليل نمو الأورام السرطانية عن طريق تعديل مواعيد تناول الطعام لدى الفئران وتقليصها".

والجدير بالذكر أنه في حين أن هذه النتائج لا تشمل سوى الفئران، إلا أن السبل المحتملة للوقاية من سرطان الثدي البشري تعتبر واعدة أيضاً، خاصة في ظل تقدير جمعية السرطان الأمريكية أن واحدة من بين كل ثماني نساء ستصاب بسرطان الثدي في وقت ما حياتها.

• هل يمكن للصيام المتقطع أن ينظم مستويات الأنسولين المرتبطة بالسرطان؟

للتحقق مما إذا كان تناول الطعام المقيد بالوقت يؤثر على نمو أو انتشار سرطان الثدي في الرئتين، وضع الباحثون مجموعة من الفئران "الإناث" البدينة المعدلة وراثيا لتقليد التغيرات الهرمونية التي تحدث بعد انقطاع الطمث على نظام صارم للصيام المتقطع.

وفصل مؤلفو الدراسة الفئران إلى ثلاث مجموعات تجريبية، وكان لدى المجموعة الأولى إمكانية الوصول إلى الطعام على مدار 24 ساعة، ولدى المجموعة الثانية إمكانية الوصول إلى الطعام لمدة ثماني ساعات فقط في الليل، بينما كان يجب على المجموعة الثالثة اتباع نظام غذائي غير مقيد قليل الدهون.

الصيام المتقطع 

ووجدت الدراسة أن كلا من السمنة وانقطاع الطمث يمكن أن يفسدا إيقاعات الساعة البيولوجية في الجسم، وهذا يمكن أن يؤدي في النهاية إلى مقاومة الأنسولين، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر إصابة الأشخاص بحالات مرضية أخرى بما في ذلك السرطان.

وتجدر الإشارة إلى أن دراسة سابقة قد اكتشفت أن رفع مستويات الأنسولين بشكل مصطنع في الفئران البدينة قد أدى إلى تسريع نمو الورم السرطاني.

وفي الوقت نفسه، ساعد خفض مستويات الأنسولين في إعاقة نمو السرطان أيضاً، وبناء على تلك النتائج، ونتائج هذه الدراسة الجديدة، يعتقد الباحثون أن الصيام المتقطع يعيد إنشاء وتنظيم تأثيرات مستويات الأنسولين المنخفضة بشكل فعال.

• هل يمكن أن يكون الصيام المتقطع دفاعاً فعالاً من حيث التكلفة ضد السرطان؟

تقول المؤلفة المشاركة في الدراسة الدكتورة ماناسي داس: "إن اتباع الصيام المتقطع له تأثير إيجابي على صحة التمثيل الغذائي في الجسم، ولا يؤدي إلى الجوع والتهيج المرتبطين بالصيام طويل الأمد أو تقييد السعرات الحرارية".

وأوضحت ماناسي داس أنه "من خلال آثاره الأيضية المفيدة، قد يوفر اتباع هذا النظام الغذائي استراتيجية غير مكلفة وسهلة الاستخدام وفعالة للوقاية من سرطان الثدي وتثبيطه دون الحاجة إلى تغيير ما نتناوله أو ممارسة النشاط البدني".

وأضافت: "تشير بياناتنا إلى أن زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي تكون مرتفعة بشكل خاص لدى النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن ومررن بمرحلة انقطاع الطمث. ولهذا السبب، قد ينصح الأطباء النساء بتبني استراتيجيات إنقاص الوزن لمنع نمو الورم السرطاني لديهن، حيث يمكن للشخص أن يستفيد ببساطة من خلال تغيير توقيت تناول وجباته للوقاية من سرطان الثدي بدلا من تغيير ما يأكله".

المصدر: موقع Study Finds