توصلت دراسة جديدة إلى أن حيوانات الخلد الصلعاء التي لا أصل لها تعتمد على مجموعة متنوعة من اللهجات للحديث فيما بينها، والتي تعتمد على المكان الذي تنتمي إليه، بالإضافة إلى كونها ذات سلوك معادي للغرباء.
وفي الحقيقة، يمكن حيوانات الخلد الصلعاء المجعدة معدومة الشعر ووردية اللون أن تعيش في مستعمرات وأنفاق تحت الأرض، ويمكن أن يصل عدد أفراد قطيعها إلى 300 فرد تقريباً، وهم يتواصلون باستخدام صوت صرير عالي الحدة.
حيوانات الخلد الصلعاء
ووفقا للدراسة الجديدة التي نشرت يوم الجمعة في مجلة Science العلمية، إن كل مجموعة من حيوانات الخلد الصلعاء تتحدث بلهجتها الخاصة، والتي يتعلمها صغارها عندما يكبرون.
وعلى مدار عامين، سجل الباحثون الذين يدرسون معظم الحيوانات العمياء والصماء أكثر من 36000 صوت من هذه الأصوات، والتي صدرت عن 166 خلد أصلع في سبع مستعمرات مختلفة.
ووجد العلماء أن اللهجات التي استخدمتها حيوانات الخلد الصلعاء لم تكن مميزة فحسب، بل وأنها كانت تتغير عند تواصلها مع ملكة المستعمرة أيضاً.
وتقول أليسون باركر، أحد مؤلفي الدراسة: "في الواقع، نعتقد أن إحدى الطرق التي تحافظ بها الملكة على سيطرتها هي التأكد من أن الجميع يلتزمون بشدة بالتواصل معها بلهجة معينة، وهذا يمكن أن يثبت وجود توافق لغوي محدد داخل المستعمرة".
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاكتشاف يعني أن حيوانات الخلد الصلعاء، مثلها مثل البشر والحيتان والطيور المغردة، تمتاز لخصائص لغوية خاصة ويمكن أن تكشف المكان الذي أتت منه. كما ويعتقد الباحثون أيضاً أن كل مستعمرة من مستعمرات حيوانات الخلد الصلعاء تطور وتحافظ على لهجتها الخاصة من أجل اكتشاف الغرباء وتجنبهم.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة غاري لوين: "إن حيوانات الخلد الصلعاء كارهة للغرباء بشدة، لذا فهي تريد التأكد من بقائها ضمن قطيعها قدر الإمكان. ولذلك، يكون امتلاك لهجة هو وسيلة للحفاظ على الروابط الاجتماعية حية داخل المستعمرة وترسيخ الوحدة والترابط فيما بينها".
المصدر: صحيفة نيويورك تايمز